رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

النشاط الرئاسي في أسبوع.. ترأس قمة شرم الشيخ مع ترامب

18-10-2025 | 10:01

الرئيس السيسي

طباعة

تصدر نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع المنتهي، حيث ترأس قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت في مدينة شرم الشيخ المصرية، بحضور قادة وزعماء من 27 دولة، في مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ترأس القمة مع الرئيس السيسي. 

 

استقبال المدير العام لـ"اليونسكو"

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، الدكتور خالد العناني، المدير العام المنتخب لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس استهل اللقاء بتجديد التهنئة للدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه الساحق في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو، وحصوله على تأييد ٥٥ من أصل ٥٧ دولة، وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة. وأكد السيد الرئيس أن هذا الفوز يُعد إنجازًا تاريخيًا يعكس المكانة الرفيعة التي تحظى بها مصر، ويجسد التقدير الدولي العميق لإرثها الحضاري وثقافتها العريقة وإسهاماتها الفكرية، فضلاً عن حضورها المؤثر في المحافل الإقليمية والدولية، كما أعرب سيادته عن بالغ التقدير والامتنان للدول التي منحت مرشح مصر دعمها.

وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الدكتور خالد العناني عبّر من جانبه عن خالص شكره وامتنانه للسيد الرئيس على الدعم الكبير الذي حظي به من سيادته، ومن وزارة الخارجية وسفرائها ودبلوماسييها وبعثة مصر لدى اليونسكو وأعضاء حملته للترويج للترشيح، وكذا الاجهزة الوطنية المعنية، والذي تُوّج بهذا الفوز التاريخي. وأكد الدكتور العناني أن الثقة الدولية التي مُنحت له تُحمّله مسؤولية كبيرة، تستوجب منه العمل المتواصل لتعزيز التعاون الدولي في سبيل حماية التراث الإنساني، ونشر المعرفة، وترسيخ قيم السلام والتعايش والتسامح بين مختلف الحضارات.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الدكتور العناني أشار إلى أن رؤيته للمرحلة المقبلة تهدف إلى تحقيق أهداف منظمة اليونسكو، وتفعيل دورها في مجالات اختصاصها.

وفي هذا السياق، شدد السيد الرئيس على أهمية مواصلة التعاون الوثيق بين مصر ومنظمة اليونسكو في المجالات التعليمية والتربوية والثقافية، وفي جهود صون التراث الإنساني، مؤكداً التزام مصر بدعم أنشطة المنظمة ومبادراتها الإنسانية، والعمل المشترك لمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب.

اتصال هاتفي من الرئيس القبرصي 

تلقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس نيكوس كريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الإتصال تناول مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وفي مقدمتها الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمدينة شرم الشيخ بشأن وقف الحرب في قطاع غزة، حيث أعرب الرئيس القبرصي عن ترحيب بلاده الكامل بهذا الإتفاق، مؤكداً دعم قبرص لتنفيذه، ومشيداً بالدور الحيوي الذي اضطلعت به مصر، وبالجهود الشخصية للسيد الرئيس في تيسير التوصل إليه.

وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس استعرض مع الرئيس القبرصي أبرز جوانب الإتفاق وتفصيلاته، مشدداً على أهميته في وقف الحرب، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتأمين دخول المساعدات الإنسانية، والشروع في عملية إعادة إعمار القطاع. كما أكد سيادته ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الإتفاق، مشيراً إلى أن مصر بذلت جهوداً متواصلة على مدار العامين الماضيين، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، من أجل إنهاء الحرب ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق، وجّه السيد الرئيس الدعوة إلى الرئيس القبرصي للمشاركة في الإحتفالية التي سوف تعقد بمصر بمناسبة إبرام إتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس أكد على ضرورة نشر قوات دولية في قطاع غزة، وعلى أهمية إعطاء شرعية دولية للإتفاق الذي تم التوصل إليه، وذلك من خلال مجلس الأمن، كما أكد الرئيسان على ضرورة البدء الفوري في عملية إعادة إعمار القطاع، حيث أشار السيد الرئيس إلى اعتزام مصر إستضافة مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار، وهو ما لقي ترحيباً من الرئيس القبرصي.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الإتصال تناول كذلك العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وقبرص، حيث بحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات السياسية والتجارية والاستثمارية. واتفق الرئيسان على البناء على نتائج القمة التي عُقدت بينهما في يناير ٢٠٢٥، بما يسهم في توسيع آفاق التعاون في قطاعات السياحة، والتشييد والبناء، والزراعة، وغيرها من المجالات ذات الإهتمام المشترك. وفي السياق ذاته، أكد رئيس قبرص إستمرار دعم بلاده لمواقف مصر داخل الاتحاد الأوروبي.

رسائل بشأن سد النهضة 

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأحد، كلمة مُسجلة، خلال الجلسة الافتتاحية لأسبوع القاهرة الثامن للمياه، تطرف فيها إلى الأزمة السد الإثيوبى، حيث أكد فيها أن مصر ترفض بشكل قاطع أى إجراءات أحادية تتخذ على نهر النيل، تتجاهل الأعراف والاتفاقات الدولية.

وينطلق أسبوع القاهرة الثامن للمياه، تحت شعار "الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية"، وذلك بمشاركة واسعة من وزراء، وصناع القرار، وخبراء دوليين، وممثلي المنظمات الدولية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني. 

وفي مستهل حديثه عن أزمة سد النهضة الإثيوبى، أكد الرئيس، أن الأمن المائي ليس ترفًا، والتنمية المستدامة ليست خيارًا، بل حقان أصيلان لا يصانان إلا بشراكة عادلة قائمة على القانون الدولي ومبادئ المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار.

وأعلن عن رفض مصر القاطع لأي إجراءات أحادية على نهر النيل تتجاهل الاتفاقات الدولية وتهدد مصالح شعوب الحوض وتقوض أسس العدالة والاستقرار.

وفي إشارة إلى الذرئع الإثيوبية بشأن المقصد من إيجاد سد النهضة، قال الرئيس، إن التنمية ليست امتيازًا لدولة بعينها، بل مسؤولية جماعية لكافة شعوب النهر، وحق يصان بالتعاون لا بالتفرد.

وشدد على أنه على مدار 14 عامًا من التفاوض مع إثيوبيا، انتهجت مصر مسارًا دبلوماسيًا نزيهًا اتسم بالحكمة وسعت بجدية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن السد الإثيوبي يراعي مصالح الجميع.

وموضحًا ذلك، أشار إلى أن مصر قدمت العديد من البدائل الفنية التي تلبّي الأهداف المعلنة لإثيوبيا وتحفظ مصالح دولتي المصب، لكن هذه الجهود قوبلت بتعنت وغياب للإرادة السياسية وسعي لفرض الأمر الواقع.

وفي سياق ذلك، أوضح أنه ثبت بالأدلة، بعد بدء تشغيل السد الإثيوبي، صحة مطالبة مصر بضرورة وجود اتفاق قانوني ملزم لتنظيم تشغيل السد، بعدما تسببت إثيوبيا مؤخرًا في أضرار نتيجة تصريف المياه دون إخطار دولتي المصب.

ودعا المجتمع الدولي، وخاصة القارة الإفريقية، إلى مواجهة التصرفات الأحادية من الإدارة الإثيوبية وضمان تنظيم تصريف المياه من السد لتحقيق التوازن بين التنمية في دول المنبع وعدم الإضرار بدول المصب.

وأشار إلى أن مصر اختارت طريق الدبلوماسية واللجوء للمؤسسات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، انطلاقًا من إيمانها بأن الحوار هو السبيل الأمثل والتعاون هو الطريق الأجدى لتحقيق مصالح الجميع.

وأكد أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج غير المسؤول الذي تتبعه إثيوبيا، وستتخذ كافة التدابير لحماية مصالحها وأمنها المائي.

وأشار إلى أن مستقبل الأمن المائي مرهون بالتعاون الدولي القائم على القانون الدولي، والاعتماد على التطوير والابتكار والبحث العلمي.

استقبال رئيسة الوزراء الإيطالية 

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين في شرم الشيخ، رئيسة وزراء الجمهورية الإيطالية جورجيا ميلوني على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة والمصريين في الخارج والسيد اللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس أشاد خلال اللقاء بالتطور الذي تشهدها العلاقات المتميزة بين مصر وإيطاليا، مؤكداً أهمية مواصلة تعزيز أوجه العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والتجارية والاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة التعاون المشترك في قطاعات الطاقة، والزراعة، والتشييد والبناء، والسياحة، وغيرها من المجالات ذات الاهتمام المتبادل. كما تم التباحث خلال اللقاء حول سبل زيادة الروابط التجارية بين البلدين، وتيسير التواصل بين مجتمع الأعمال والقطاع الخاص في مصر وإيطاليا. وقد رحبت رئيسة الوزراء الإيطالية من جانبها بتنامي التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أهمية مواصلة البناء على التطور الراهن في العلاقات الثنائية.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول عدداً من الملفات الإقليمية، حيث أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية عن تقديرها لدور مصر المحوري في تيسير التوصل لاتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيرة إلى دعم بلادها الكامل لكافة الجهود الرامية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. وقد أكد السيد الرئيس في هذا الصدد أهمية اتفاق وقف إطلاق النار كونه يتوج المساعي الحثيثة التي بذلتها مصر، بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية، لمدة عامين من أجل إنهاء الكارثة الإنسانية التي يمر بها قطاع غزة، مشيراً إلى أهمية الاتفاق في إنهاء حالة الحرب، وزيادة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى، وتهيئة المجال لسرعة إعادة إعمار القطاع، وتوفير الأفق السياسي الذي يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق مقررات الشرعية الدولية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول كذلك التأكيد على دعم إيطاليا لمصر في اطار الاتحاد الاوروبي، حيث تم في هذا الصدد الإعراب عن التطلع لانجاح الاجتماع المصري الاوروبي الذي سوف يعقد في بروكسل يوم ٢٢ اكتوبر ٢٠٢٥.

استقبال المستشار الألماني 

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، المستشار الألمانى "فريدريش ميرتس" على هامش قمة "شرم الشيخ للسلام"، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والسيد اللواء حسن رشاد رئيس جهاز المخابرات العامة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المستشار الألماني استهل اللقاء بتوجيه الشكر للسيد الرئيس على الجهد الذي قام به، والذي أسفر عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً على أنه لولا جهد السيد الرئيس ما كان يمكن التوصل إلى الاتفاق ذي الصلة، معرباً عن الأمل في أن يكون السلام ممتداً، مع استعداد ألمانيا للمساعدة في عملية إعادة إعمار قطاع غزة. من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن تقديره الكبير لألمانيا وشعبها، مؤكداً حرص سيادته على مواصلة تعزيز العلاقات المصرية الألمانية وتطويرها لتصل إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مضيفاً سيادته أنه من الهام تعزيز تواجد كبرى الشركات الألمانية في السوق المصري، خاصةً مع اتفاقيات التجارة الحرة التي أبرمتها مع مصر مع الدول العربية وأفريقيا.

أضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس أكد أن سياسة مصر الخارجية تتسم بالاتزان والإيجابية والسعي لتجنب النزاعات وتحقيق التهدئة، مشيراً في هذا الخصوص إلى أهمية مواصلة تكثيف التنسيق السياسي والتعاون بين مصر وألمانيا، خاصةً بالنسبة للقضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك على غرار الأزمات في سوريا والسودان وليبيا، والسعي في هذا الإطار لتجنب التصعيد. وفي هذا السياق، أعرب السيد الرئيس عن تقدير سيادته لاستعداد ألمانيا للانخراط في جهود إعادة إعمار غزة، مشدداً في ذلك الخصوص على ضرورة السعي الحثيث لتثبيت وقف إطلاق النار، والحيلولة دون عودة نشوب الصراع مجدداً، وضرورة العمل على إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، مؤكداً سيادته على أن مصر تبذل قصارى الجهد في هذا الصدد.

وذكر المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس قد أكد على تقدير سيادته للدعم الذي تحظى به مصر من جانب ألمانيا في إطار الاتحاد الأوروبي، معرباً سيادته عن التطلع لإنجاح القمة المصرية الأوروبية التي سوف تعقد في بروكسل يوم 22 أكتوبر 2025. وفي ذات السياق، وجه السيد الرئيس الدعوة للمستشار الألماني لإجراء زيارة رسمية إلى مصر، وهي الدعوة التي رحب بها المستشار الألماني.

أشار المتحدث الرسمي إلى أن المستشار الألماني وجه الشكر مجدداً للسيد الرئيس على دعوته لحضور قمة شرم الشيخ للسلام، وذكر أنه يعتبر لقائه مع السيد الرئيس بداية لمرحلة جديدة لتعميق العلاقات بين البلدين، معاوداً التأكيد على أنه بدون الجهد الذي قام به السيد الرئيس ما كان ممكناً التوصل إلى وقف الحرب في قطاع غزة، موجهاً الشكر نيابة عن ألمانيا إلى السيد الرئيس في هذا الخصوص. وأكد المستشار الألماني أنه سوف يشجع الشركات الألمانية على تعزيز تواجدها واستثماراتها في المجالات محل الاهتمام المشترك.

اجتماع على هامش قمة شرم الشيخ 

شارك السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين في اجتماع على هامش قمة شرم الشيخ للسلام، ضم ملك الأردن، ورئيسي فرنسا، وتركيا، وأمير دولة قطر، والمستشار الألماني، ورؤساء وزراء إيطاليا، والمملكة المتحدة، وكندا، ووزير خارجية المملكة العربية السعودية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع عُقد بهدف التنسيق بين الدول المشاركة فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، بما في ذلك جهود إعادة الإعمار، وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن السيد الرئيس أكد على أهمية عقد مؤتمر القاهرة للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في نوفمبر ٢٠٢٥، والبناء في هذا الصدد على الزخم الذي ولدته قمة شرم الشيخ للسلام. وقد أكد السيد الرئيس على أهمية قيام الدول الأوروبية بتشجيع كافة الأطراف المعنية على تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيراً سيادته إلى أن مصر والأردن يدربان عدداً من أفراد الشرطة الفلسطينية، وأنه من الهام قيام الدول الأوروبية بتقديم الدعم لمصر والأردن في هذا الصدد لمواصلة التدريب وتوسيع نطاقه.

وذكر المتحدث الرسمي أن الدول المشاركة أكدت على أهمية توجيه المساعدات الإنسانية بكميات كافية لقطاع غزة، وضرورة إزالة الركام، وإنشاء آلية للتنسيق فيما بين الدول المشاركة في قمة اليوم للاتفاق على الخطوات المحددة التي سوف يتم اتخاذها تنفيذاً لأهداف هذه المجموعة من الدول.

كلمة في قمة شرم الشيخ 

ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، كلمة في قمة شرم الشيخ للسلام.

وفي الكلمة، أكد الرئيس، أن مصر دشنت مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن، وتحديداً في نوفمبر عام 1977، عندما أقدم الرئيس أنور السادات - رحمه الله – بخطى ثابتة غير مسبوقة في تاريخ المنطقة، وبادر بزيارة تاريخية إلى القدس.

وأضاف أنه "ومنذ تلك اللحظة، أطلقت مصر عهدًا جديدًا أهدى الأجيال اللاحقة فرصة للحياة، وأثبت أن أمن الشعوب لا يتحقق بالقوة العسكرية فقط... واليوم تعيد مصر التأكيد، ومعها شقيقاتها العربية والإسلامية، على أن السلام يظل خيارنا الاستراتيجي... وأن التجربة أثبتت على مدار العقود الماضية أن هذا الخيار لا يمكن أن يتأسس إلا على العدالة والمساواة في الحقوق".

وأعلن عن استضافة مؤتمر التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية، والذي سيبني على خطة إنهاء الحرب في غزة، وذلك في سبيل توفير سبل الحياة للفلسطينيين على أرضهم ومنحهم الأمل.

استقبال الرئيس الأمريكي

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاثنين، الرئيس "دونالد ترامب"، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عُقدت جلسة مباحثات ثنائية ضمت وفدي البلدين قبل قيام الرئيسين بافتتاح ورئاسة "قمة شرم الشيخ للسلام".

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن السيد الرئيس استهل المقابلة بالترحيب بالرئيس "ترامب" في مصر، مشيداً بالعلاقات الوثيقة التي تجمع مصر بالولايات المتحدة، ومثمناً رؤية الرئيس الأمريكي الرامية لإنهاء النزاعات والصراعات الممتدة حول العالم، وهو ما ساهم في إعطاء دفعة قوية لمساعي إنهاء الحرب في قطاع غزة. 

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن جلسة المباحثات تناولت مجمل العلاقات الثنائية التاريخية والمتشعبة بين مصر والولايات المتحدة وتعاونهما الممتد في مجال تحقيق السلام والحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، حيث أكد السيد الرئيس تقدير مصر البالغ للدور الذي اضطلع به الرئيس الأمريكي في وقف الحرب في قطاع غزة، مجدداً التزام مصر بالاستمرار في جهدها المخلص والدؤوب لوضع "خطة الرئيس ترامب" لإنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار موضع التنفيذ، وإزالة أي عقبات أو صعوبات قد تواجه الخطة. 

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن السيد الرئيس شدد على أن مصر، التي اضطلعت بدور رائد في إطلاق مسيرة السلام في الشرق الأوسط، تدرك جيداً أن الدور الأمريكي هو أحد المتطلبات والضمانات الأساسية لتحقيق السلام، وأنها تؤمن أيضاً بأن قرار السلام يحتاج لشخصيات استثنائية قادرة على اتخاذ وتنفيذ مبادرات شجاعة على غرار الرئيس ترامب، وأعرب السيد الرئيس عن أمله في أن تكون "قمة شرم الشيخ للسلام" هي نقطة تحول وبداية لمرحلة جديدة من السلام الحقيقي والشامل والعادل في المنطقة، كما شدد السيد الرئيس على اهمية دعم الولايات المتحدة والرئيس ترامب شخصيأ لمؤتمر اعادة إعمار قطاع غزة، وهو الأمر الذي ثمنه الرئيس الأميركي.

وأكد المتحدث الرسمي أن الرئيس ترامب، أعرب عن بالغ تقديره لمصر قيادةً وشعبًا، مشيدًا بالقيادة الحكيمة للسيد الرئيس، والتي أفضت إلى التوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي. كما عبّر الرئيس ترامب عن سعادته بزيارة مصر، وبمشاركته السيد الرئيس في رئاسة مؤتمر شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بالانخراط مع شركائها في المنطقة من أجل تحقيق التكامل والتنمية والازدهار الاقتصادي لكافة شعوبها، وبناء مستقبل أفضل يرتكز على التعاون لا الصراع. وقد تناول اللقاء أيضًا آخر المستجدات على الساحة الإقليمية.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث أعرب السيد الرئيس عن تطلعه لمواصلة العمل مع الرئيس "ترامب" لدفع وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ووضع العلاقات على مسار يهدف للارتقاء بها في شتى المجالات، وبما يشمل تطوير التعاون في المجالات الاقتصادية. ومن جانبه، أشار الرئيس ترامب إلى انه يدعم تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة، وانه يدعو الشركات الامريكية لتعزيز وتكثيف تواجدها واستثماراتها في مصر، كما أكد على أن بلاده سوف تدعم مصر في المؤسسات المالية الدولية.

استقبال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني 

استقبل السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأربعاء في قصر الاتحادية، السيد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسيد اللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة، ومن الجانب السوداني السيد محي الدين سالم وزير الخارجية، والفريق أول أحمد ابراهيم مفضل مدير عام جهاز المخابرات العامة، والسفير الفريق ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوى سفير جمهورية السودان بالقاهرة، واللواء الركن عادل اسماعيل أبو بكر الفكي مدير مكتب رئيس مجلس السيادة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن السيد الرئيس رحّب بزيارة الفريق أول البرهان إلى مصر، مشيداً بما يجمع البلدين من علاقات أخوية راسخة، وما تشهده من تطور ملموس في مختلف المجالات.

وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أنه تمت مناقشة تطورات الأوضاع الميدانية في السودان الشقيق، والجهود الدولية والإقليمية الرامية لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار في السودان، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد ثوابت الموقف المصري تجاه السودان، مشدداً على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد أمنه أو النيل من تماسكه الوطني أو تشكيل أي كيانات حكم موازية للحكومة السودانية الشرعية.

ومن جانبه، أعرب رئيس مجلس السيادة السوداني عن بالغ تقديره للدعم المصري المتواصل، وجهود السيد الرئيس في هذا الخصوص، وهو الأمر الذي يُجسّد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ويسهم في جهود السودان للخروج من أزمته الراهنة واستعادة الأمن والاستقرار.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أهمية الآلية الرباعية كمظلة للسعي لتسوية الأزمة السودانية، ووقف الحرب، وتحقيق الاستقرار المطلوب، حيث أعرب الرئيسان عن التطلع لأن يسفر اجتماع الآلية الرباعية الذي سوف يعقد في واشنطن خلال شهر أكتوبر الجاري عن نتائج ملموسة بغية التوصل لوقف الحرب وتسوية الأزمة. 

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تطرق إلى مستجدات ملف مياه النيل، حيث جدد الجانبان رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية تُتخذ على النيل الأزرق، بما يتعارض مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة. وفي السياق ذاته، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني على وحدة الموقف بين مصر والسودان، وتطابق مصالحهما إزاء قضية السد الإثيوبي. واتفق الرئيسان، في هذا الإطار، على تعزيز وتكثيف آليات التشاور والتنسيق بين البلدين لضمان حماية الحقوق المائية المشتركة.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة