شارك السفير كريم شريف مساعد وزير الخارجية المكلف للشؤون الأفريقية، ممثلًا عن وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى، في فعاليات الدورة الثانية والعشرين من مؤتمر وزراء خارجية الدول الإفريقية والنوردية، المنعقد فى زيمبابوي.
وناقش المؤتمر سبل تعزيز الشراكات بين الدول الإفريقية والنوردية مع التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات البينية والتوسع فى استخدام الطاقة النظيفة، فضلا عن تقليل المخاطر وتشجيع القطاع الخاص وتمكين الشباب ودعم الابتكار وسبل التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعى.
كما سبق انعقاد الاجتماع الوزاري عقد منتدى الأعمال الأفريقي النوردي والذى شهد حضورًا موسعًا من قبل الشركات الإفريقية والنوردية.
في ذات السياق، تناولت كلمة وزير الخارجية، والتى ألقاها نيابة عنه السفير كريم شريف، أهمية انعقاد المؤتمر الوزارى الافريقى النوردى في الوقت الحالي كإطار لمناقشة التحديات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدول الإفريقية والنوردية، مؤكداً ضرورة التركيز على آليات تطبيق نتائج المؤتمر لتحقيق الاستفادة المرجوة منه والخروج بخطط عملية تصب في سبيل تنفيذ أهداف أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣ وخطتها العشرية الثانية اللتين تمثلان القاعدة الرئيسية لبناء شراكات القارة مع العالم، بما في ذلك الدول النوردية والتي تحدد بشكل مفصل مجالات التعاون وبرامجها وأنشطتها.
كما سلط الضوء على أولوية تعزيز امكانيات الشباب في مجال الذكاء الاصطناعى مقدما عرضا موجزا حول استراتيجية الذكاء الاصطناعي المصرية والتى تم تدشينها فى يناير ٢٠٢٥ للفترة من ٢٠٢٥ إلى ٢٠٣٠ وكذلك الدور الذي تلعبه الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في دفع الجهود التنموية في القارة الأفريقية في شتى القطاعات
واستعرض التجارب المشتركة مع دول نوردية (دول شمال أوروبا) مثل الدنمارك تحت مظلة المبادرة المصرية الدنماركية للحوار مع التركيز على الشباب والسلم والامن بالتعاون مع مركز القاهرة لفض المنازعات وحفظ السلام.
في سياق متصل، أكدت كلمة وزير الخارجية على ضرورة متابعة نتائج الاجتماعات الوزارية الأفريقية النوردية لضمان ترجمة قراراتها ومخرجاتها لنتائج ملموسة ومشروعات محددة على ارض الواقع بما يعود بالنفع على شعوب القارة الأفريقية، وبما يوجد الزخم اللازم تمهيداً للقمة المقبلة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي المقرر عقدها في أنجولا الشهر المقبل.
من جهة أخرى، التقى السفير كريم شريف مساعد وزير الخارجية المكلف للشؤون الأفريقية، على هامش الاجتماع الوزارى بوزير خارجية زيمبابوي البروفيسور أمون مورويرا لنقل تحيات وزبر الخارجية ومناقشة سبل دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين فى شتى المجالات، والتشاور بشان الموضوعات السياسية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.
واتفق الطرفان على ضرورة تكثيف الجهود خلال الفترة القادمة للبناء على التفاهم الثنائى المشترك بين البلدين بما يتم ترجمته إلى مشروعات مختلفة فى مجالات البنية التحتية والثروة المعدنية والزراعة والسياحة والصحة والصناعات الدوائية و المتاحف، مع مواصلة تبادل التاييد فى الترشيحات المشتركة اقليميا ودوليا، وتعزيز التعاون فى إطار الاتحاد الأفريقي والتجمعات الأفريقية المختلفة.