رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

حكايات العبور وشهادات القادة


3-10-2025 | 16:33

.

طباعة
أعدها: أشرف التعلبى

فى عام 1973 كانت مجلة «المصوّر» تستعد للاحتفال بمرور نصف قرن على صدور عددها الأول، غير أن القدر أهدى مصر أعظم انتصار فى تاريخها الحديث: نصر السادس من أكتوبر... عندها لم ترَ «المصوّر» أن تحتفل بنفسها أو بتاريخها، بل آثرت أن تحتفل مع الجنود على جبهة القتال، مع أبطال العبور الذين صنعوا المجد وكتبوا بدمائهم صفحة جديدة من الكرامة الوطنية. وهكذا تحول اليوبيل الذهبى إلى سجل للبطولة، وصارت الذكرى الخمسون لصدور المجلة متماهية مع لحظة الانتصار، لتعلن أن شرف الكلمة لا يكتمل إلا حين ينحاز للوطن، وأن أبهى احتفال هو أن تكون الصحافة شريكة فى تخليد النصر. وكانت المجلة فى قلب المعركة، على الجبهة، بين الجنود فى سيناء، ترصد بكاميراتها وأقلام محرريها لحظة بلحظة قدرة المقاتل المصرى على تحطيم أسطورة «الجيش الذى لا يُقهر»، وتحويل أرض سيناء إلى جحيم فوق رءوس العدو.

سجلت على صفحاتها تاريخًا سيظل يُروى للأجيال جيلًا بعد جيل من قصص العبور، مشاهد الزغاريد التى دوت مع إقامة الكبارى، وبطولات الفلاحين الذين نزلوا إلى الماء حاملين المعدات جنبًا إلى جنب مع الجنود.. ومن قلب سيناء كتب المحرر العسكرى حمدى لطفى رسالته المؤثرة: «القوات الميكانيكية تطهر الأرض، قواتنا الجوية تحطم السلاح الذى قالوا إنه لا يُقهر..."، وهذه الرسائل الصحفية مدعومة بصور لا حصر لها للمصور شوقى مصطفى.

وعلى أغلفة «المصوّر»، ظهرت صور الرئيس السادات، والفريق أول أحمد إسماعيل، والفريق سعد الشاذلى، والقادة الكبار، وصور أبطال الميدان الذين صنعوا النصر، وفى أعداد كثيرة وثّقت المجلة حُطام الطائرات الإسرائيلية فوق رمال سيناء، كما كشفت لقرائها صورًا نادرة من سنوات الاستنزاف، وأكدت أن النصر الذى تحقق فى أكتوبر كان ثمرة تخطيط وصبر وبطولة. ولأن للأرشيف ذاكرة لا تموت؛ فإننا هنا فى هذا الملف نعيد نشر هذه الكنوز لتتعرف الأجيال الجديدة على كفاح الأبطال، وكيف صاغت دماؤهم المجد،.

إنها شهادات لا تُقدر بثمن، تعيد إلينا أصوات القادة وصدى المعركة، وتمنح الأجيال الجديدة فرصة أن تتعرف عن قرب على كفاح الأبطال.

الاكثر قراءة