رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

بالتفاصيل.. سيئول تحتضن حفل جائزة الملك عبدالله العالمية للترجمة


30-9-2025 | 18:36

.

طباعة

شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، مساء الثلاثاء، حفل تسليم جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة في دورتها الحادية عشرة، في رحاب جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، بحضور وزير التعليم يوسف بن عبد الله البنيان، ورئيس مجلس أمناء الجائزة المكلف والمشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، إلى جانب رئيس جامعة هانكوك جونغ وون بارك، ونخبة من الأكاديميين والمثقفين.

وفي مستهل الحفل، ألقى وزير التعليم كلمة رحّب فيها بالحضور، مؤكداً أن هذا المحفل الثقافي والعلمي يعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بالعلم والمعرفة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، مشيرًا إلى أن هذا الاهتمام يتجلى في مختلف المبادرات المعرفية، ويعكس رؤية السعودية 2030 التي تسير بخطى واثقة نحو مستقبل واعد، يرتكز على الاستثمار في الإنسان والعلم، وتعزيز حضور المملكة في شتى المجالات.

وأوضح البنيان أن احتفاء الجائزة هذا العام بالفائزين في كوريا يأتي ضمن أعمال الرؤية السعودية الكورية المشتركة، وبالتعاون مع جامعة هانكوك، ليجسد قيم التواصل الإنساني والتفاعل الثقافي البنّاء بين الأمم، مؤكداً أن الترجمة تُعد من أعظم جسور التفاهم بين الشعوب، وأداة لتعزيز الاحترام والانفتاح على الثقافات المختلفة.

ودعا معاليه الجامعات ومراكز الأبحاث والكراسي العلمية إلى إيلاء الترجمة اهتماماً أكبر، من خلال ترجمة البحوث والدراسات الرصينة من مختلف لغات العالم، بما يسهم في تنمية المحتوى العلمي المحلي، ويدعم جهود المملكة نحو التحول إلى اقتصاد المعرفة.

وفي ختام كلمته، رفع معاليه أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، أيدها الله، كما ثمّن استضافة جمهورية كوريا لهذا الحدث، وشكر مكتبة الملك عبد العزيز العامة وجامعة هانكوك على شراكتهما الفاعلة، وهنّأ الفائزين بالجائزة، متمنياً لهم مزيدًا من النجاح، ولجميع الجهود العلمية دوام التوفيق والازدهار.

من جانبه، عبّر معالي الأستاذ فيصل بن معمر عن اعتزازه بامتداد حضور هذا المشروع المعرفي العالمي إلى الشرق الآسيوي، مؤكداً أن الترجمة تمثل وسيلة للتعارف الإنساني، وجسرًا عابرًا لحدود الجغرافيا واللغة والثقافة.

واستعرض ابن معمر في كلمته مسيرة المملكة في التحديث والتطوير، مشيرًا إلى الاحتفاء باليوم الوطني الخامس والتسعين، وما تحقق من مكاسب وطنية عظيمة، بفضل خدمة الحرمين الشريفين، وترسيخ المكانة السياسية والاقتصادية للمملكة عالمياً، عبر رؤية 2030.

كما استعرض ابن معمر مراحل تأسيس الجائزة وتطور رؤاها المعرفية والثقافية، باعتبارها أحد المسارات التي تبنتها مكتبة الملك عبد العزيز العامة للاحتفاء بالترجمة والمترجم، مؤكداً المكانة العالمية التي حققتها الجائزة. 

وتواصلاً مع هذا النهج، وفي إطار تطوير أعمال الجائزة..؛ أشار معاليه إلى قرار مجلس أمناء الجائزة، استحداث فرع جديد بعنوان: (الترجمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة)، اعتبارًا من الدورة الثانية عشرة، في خطوة تستشرف آفاق المستقبل وتواكب التطورات التقنية..

ورفع في ختام كلمته أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، حفظهما الله، كما شكر معالي وزير التعليم، وجامعة هانكوك، وسفارة المملكة في كوريا، ومجلس أمناء الجائزة، واللجان العلمية، وفريق عمل المكتبة، وكل من أسهم في هذا الإنجاز الحضاري، مقدمًا التهاني للفائزين على جهودهم العلمية الرصينة.

بدوره، عبّر رئيس جامعة هانكوك، جونغ وون بارك، عن فخره باستضافة الحفل، مؤكداً أن الجائزة تعكس الدور الحيوي للترجمة في ربط الثقافات وتعزيز التفاهم المتبادل، مشيرًا إلى أن جامعة هانكوك، التي تأسست عام 1954، تُعد المؤسسة الكورية الرائدة في تعليم اللغات، حيث تُدرّس 45 لغة، من بينها اللغة العربية التي بدأ تدريسها قبل ستين عاماً، وأسهمت في تعزيز التفاعل بين كوريا والعالم العربي، لا سيما المملكة العربية السعودية.

وألقى الأمين العام للجائزة، الدكتور سعيد بن فايز السعيد، كلمة استعرض فيها مسيرة الجائزة منذ تأسيسها، مؤكداً على القيمة الثقافية والمعرفية للترجمة، ودورها الحيوي في تعزيز التفاعل الحضاري والإنساني بين الشعوب، مشيرًا إلى أن الجائزة تمثل منصة عالمية للاحتفاء بالجهود العلمية الرصينة، وتسهم في دعم الحوار المعرفي وتبادل الأفكار بين مختلف الثقافات، مشيداً بالدور الريادي للمملكة في دعم المبادرات المعرفية.

وفي ختام الحفل، تم تكريم الفائزين بالجائزة في فروعها المختلفة، وهم:

الدكتور نايف بن سلطان الحربي والدكتور جمال محمد علي خالد، عن ترجمة كتاب علم الأحياء الدقيقة الجنائي (فرع العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى العربية).

الدكتور منصور حسن الشهري، عن ترجمة كتاب نمذجة وميكانيكا المواد القائمة على الكربون ذات البنية النانومترية (فرع العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى العربية).

الدكتور زيدو جبريل محمد، عن ترجمة مقامات الحريري من العربية إلى الهوساوية (فرع العلوم الإنسانية من العربية إلى اللغات الأخرى).

الدكتور فؤاد الدواش والدكتور مصطفى الحديبي، عن ترجمة كتاب سيكولوجية الجائحات (فرع العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى العربية).

الدكتور بسام بركة والدكتور علي نجيب إبراهيم، عن ترجمة قاموس علم الجمال (فرع العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى العربية).

وفي فرع جهود الأفراد:

الدكتور محمد الديداوي (نمساوي الجنسية)

البروفسور وانغ بي وين (صيني الجنسية)

الأستاذة بيرسا جورج كوموتسي (يونانية الجنسية)

وقد تقرر حجب الجائزة في فرعي العلوم الطبيعية من العربية إلى اللغات الأخرى، وجهود المؤسسات والهيئات، لعدم استيفاء الأعمال المرشحة للمعايير المطلوبة.