تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.
هذه الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع الزعيم غاندي.
عبد الخالق ثروت
تحل اليوم 22 سبتمبر ذكرى وفاة عبد الخالق ثروت باشا، رجل القانون والسياسة الذي وقف على أعتاب التحولات في مصر، والذي ولد عبد الخالق ثروت في درب الجماميز عام 1873م. كان والده إسماعيل باشا عبد الخالق من كبار المسئولين عن الشئون المالية في عهد الملك فؤاد الأول، وأمه تنتمي إلى أصول تركية، جده عبد الخالق أفندي كان من كبار الحكام في أوائل عهد محمد علي.
التحق ثروت بالمدرسة التوفيقية بالقاهرة وتخرج فيها عام 1886م، ثم التحق بمدرسة الحقوق، وتخرج فيها عام 1889م.
ويتميز شارع عبد الخالق ثروت بمبانيه العريقة ومحلاته التي مر عليها سنوات دون تغيير، ومبان نقابية كنقابة الصحفيين والمحاميين، إضافة إلى الكنيسة الكاثوليكية ومحل جروبي الشهير.
مناصب عديدة
تولى عبد الخالق ثورت مناصب عديدة فكان وزيرًا للحقانية من 5 أبريل 1914 إلى أبريل 1919م، وتولى وزارة الداخلية حتى 24 ديسمبر 1921م، وحينما شكل وزارته الأولى في عام 1922م، احتفظ فيها بوزارتي الداخلية والخارجية، وحينما شكل وزارته الثانية الائتلافية في 1927م، واحتفظ بمنصب وزير الداخلية فيها.
رئيسًا لمجلس الوزراء
أصبح عبد الخالق ثروت رئيسًا لمجلس الوزراء مرتين؛ الأولى (1 مارس- 29 نوفمبر 1922م)، حيث كان أصغر رئيس وزراء، والثانية كانت وزارة ائتلافية (25 أبريل 1927- 16 مارس 1928م)، حيث قدم استقالته على أثر رفض مجلس النواب لنتائج مفاوضاته مع "تشامبرلين".