قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إن طهران وموسكو ستوقعان اتفاقية لبناء محطات نووية جديدة في الأيام المقبلة.
وأضاف إسلامي، الذي وصل إلى موسكو الیوم الاثنين بهدف لقاء المسؤولين الروس والتباحث معهم والتحدث في فعاليات أسبوع الذرة العالمي في روسيا، عن آفاق التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، أن الاتفاق بين حكومتي البلدين ينص على بناء ثماني محطات للطاقة النووية من قبل روسيا، أربعة منها في بوشهر ووفقا للاتفاق كان ينبغي على إيران أن تعلن عن بناء محطات الطاقة اللاحقة للجانب الروسي.
وأشار إلى أنه تم استكمال المفاوضات والدراسات اللازمة لتنفيذ الجزء الثاني من هذا العقد وتم اختيار وتجهيز الأراضي اللازمة لبناء محطات الكهرباء.
وأوضح أنه في السابق، تمت زيارات إلى مواقع بناء هذه المحطات النووية، وجرت مفاوضات بشأن العقود، ومع الاتفاقية التي سيتم توقيعها هذا الأسبوع، ستدخل تلقائيا مرحلة التشغيل للمضي قدما في التصميم والهندسة والإجراءات التكميلية.
وأردف قائلا: "لقد أكدنا دائما على أن هذه الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا) والنفوذ الصهيوني يجب ألا يزيد من إلحاق الضرر بسمعة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ويجب أن تسمح لهذه المنظمات بأداء واجباتها بعدالة ومهنية في إطار أنظمتها"، مضيفا أنه "ما دام هذا السلوك من جانب هذه الدول مستمرا، فلن يجد العالم السلام على أيديهم، وطريقة عملهم تتعارض مع القانون والأنظمة".
وحول رفض الوكالة الدولية للطاقة الذرية إدانة هجمات الولايات المتحدة والاحتلال الإسشرائيلي على المنشآت النووية في إيران، قال إسلامي إن عدم إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لقصف المنشآت النووية الإيرانية، التي تخضع لإشراف الضمانات والمسجلة لديها، يظهر مدى عمق نفوذ التيار المدمر داخل الوكالة، مؤكدا أن إيران التزمت دائما بالضمانات ومتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار برامجها المعتمدة وتواصل برامجها السلمية في المجال النووي.
ومضى يقول: "إنه حال شعورنا بأن الوكالة تعمل بحيادية وأن القانون البرلماني الجديد الذي يتعين علينا الالتزام به وشروطه ومتطلباته قد تم الوفاء بها، فإن تعاوننا سيستمر".