قال "فرانسوا فيليب شامبين" وزير الدخل القومي في كندا، إنه على بلاده إعادة بناء اقتصادها، كما فعلت بعد الحرب العالمية الثانية.
وحذر الوزير الكندي في حوار لأحد البرامج براديو "كندا" الاخباري اليوم /الأحد/ - من أن التوترات التجارية، وارتفاع معدل البطالة وعدم اليقين الاقتصادي، تسهم في تغيير النظام العالمي، كما ستؤثر هذه الاضطرابات حتما على المالية العامة.
وأضاف "شامبين" "أننا شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة ولكن ما نقوله في الوقت نفسه هو أنه يجب علينا الانتقال من التبعية إلى المرونة" مؤكدا مجددا أن حكومته تبذل قصارى جهدها لتنويع الاقتصاد في البلاد.
وتابع قائلا:-" بأننا في لحظة تاريخية، تشبه إلى حد ما عام 1945 ونحن نعيد النظر في الاقتصاد الكندي".. موضحا أنه "من الواضح أننا بحاجة إلى وفير المدخرات لنتمكن من الاستثمار في مجالات مثل الإسكان والبنية التحتية والمشاريع الكبرى التي من شأنها توليد النشاط الاقتصادي والثروة الجماعية".
واكد الوزير أن هذه إعادة تصميم اقتصادي حقيقية لضمان ازدهار البلاد على المدى الطويل.. مشيرا إلى "أننا قادرون على تصنيع الطائرات والسفن والسيارات. ولدينا معادن ومصادر طاقة حيوية. ونحن الدولة الوحيدة من مجموعة الدول السبع التي أبرمت اتفاقية تجارة حرة مع دول المجموعة الأخرى. لذا، فإن أساسياتنا قوية".
وأضاف أنه بعد الحرب العالمية الثانية، شهدت كندا فترة من النمو الاقتصادي الملحوظ بفضل الابتكار التكنولوجي، والاستهلاك الشامل، وتكامل اقتصادات أمريكا الشمالية.
وقال الوزير إنه ستطرح الميزانية الأولى لحكومة رئيس الوزراء الكندي الجديد "مارك كارني" أخيرا في شهر نوفمبر المقبل. وكان من المفترض أن تعقد السنة المالية السنوية في الربيع عادة، لكن حكومة كارني المنتخبة حديثا أجلتها، على الرغم من أن /أوتاوا/ بدأت الاستعدادات قبل الحملة الانتخابية .
وفي مهمة اقتصادية إلى الدنمارك، التقى "شامبين" بنظرائه الأوروبيين وقادة الأعمال مؤخرا وهو يسعى إلى الترويج لكندا كشريك مفضل في أمن الطاقة والمعادن الأساسية والذكاء الاصطناعي، من بين مجالات أخرى.