فترة ما بعد الولادة ليست مجرد وقت للراحة، بل هي مرحلة مليئة بالتغيرات الجسدية والنفسية التي تحتاج إلى رعاية دقيقة ولهذا تأتي أهمية المتابعة الطبية بعد الولادة، حيث تلعب دورًا حيويًا في حماية صحة الأم وضمان عودتها التدريجية إلى حياتها الطبيعية.
توضح الدكتورة منى الدكرونى استشاري أمراض النساء والتوليد أن خلال الأسابيع الأولى بعد الولادة يقوم الطبيب بفحص ضغط الدم، متابعة التئام الجرح في حالة الولادة القيصرية والتأكد من أن الرحم يعود إلى وضعه الطبيعي و هذه الخطوات البسيطة تحمي الأم من مخاطر خطيرة مثل النزيف أو العدوى.
وأشارت إلى أن الأمر لا يقتصر على الجانب الجسدي، بل إن الصحة النفسية تحتل جزءًا مهما من المتابعة، فالكثير من الأمهات قد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة أو القلق دون أن يلاحظن ذلك و الزيارة الطبية تساعد في التشخيص المبكر وتقديم الدعم النفسي أو العلاج عند الحاجة.
إلى جانب ذلك تعتبر المتابعة فرصة مثالية لتلقي إرشادات حول الرضاعة الطبيعية وكيفية التعامل مع مشكلاتها مثل التهاب الثدي أو قلة الحليب، كما يمكن للطبيب مناقشة وسائل تنظيم الأسرة المناسبة بما يتماشى مع رضاعة الأم وحالتها الصحية.
وأكدت على أن المتابعة الطبية ليست رفاهية، بل هي استثمار في صحة الأم وسعادتها، مما يساعدها على رعاية طفلها بحب وطمأنينة.