ظهر الخبر أمامى أكثر من مرة، ويقول مصر تتوج بالمونديال، استغربته للوهلة الأولى والثانية، ولكن مساء الخميس الماضى نوّه الزميل شريف عامر فى برنامجه عن استضافة أبطال منتخب مصر لكرة الشوارع، والذين فازوا ببطولة كأس العالم للمشردين التى أقيمت خلال الأيام الماضية فى النرويج بالفوز على البرتغال فى النهائى.
وتفاصيل الخبر تقول إن منتخب مصر فاز ببطولة «أطفال بلا مأوى» من خلال التغلب 4-3 على البرتغال في نهائى البطولة التى أقيمت فى العاصمة النرويجية أوسلو خلال الأسبوع الماضي.
وخلال اللقاء الذى انتظرته بشغف، ويستحق عنه شريف عامر جائزة الشغف والسبق، واستضاف به المدير الفنى للفريق وكابتن الفريق وهو واحد من ثلاثة من نجوم الفريق الذى يتكون من أربعة لا غير وغاب الرابع عن اللقاء.
فكانوا بحق نجوما فوق العادة لمصريين عاديين مثل الذين نراهم فى الشارع كل لحظة، ويتكلمون بتلقائية الشعب أو الشباب وليس كنجوم نسمع عنها، وعرفنا من اللقاء أنها بطولة حقيقية وأنها ليست المرة الأولى التى تشارك مصر بها. وأنقل لكم ما قيل على لسانهم، مثل أنه تم تجميع نجوم منتخب مصر من خلال منظمة أهلية تدعى «نفس» هدفها تأهيل الشباب والأطفال من أجل مواجهة التحديات وخدمة مجتمعاتهم.
وكان منتخب مصر قد شارك فى هذه البطولة للمرة الأولى قبل 11 عاما فى سنة 2014 ونجح على مدار السنوات الماضية أن يصل للمستوى الذى يجعله يتوج بالكأس هذا العام والبطولة اسمها كأس العالم (homeless).
وتلعب المباريات فى بطولة «المشردين» من خلال 4 لاعبين فقط بالملعب فى كفريق، حيث تمنح تلك البطولة للاعبين الفرصة للظهور والتألق وخلق الثقة بالنفس، بالإضافة إلى إشعارهم بالانتماء والوطنية إلى البلدان القادمين منها، الفكرة تمت من خلال مؤسسة خيرية عالمية، وهذا العام كانت النسخة العشرين من البطولة، وتقول المنظمة الخيرية عن البطولة إننا غيّرنا حياة ملايين الأشخاص، ونسعى لمواصلة التأثير على منْ هم فى أمسّ الحاجة إليها - من خلال هذه اللعبة الجميلة وهى كرة القدم التى يعشقها الملايين حول العالم.
أُطلقت بطولة كأس العالم للمشردين لأول مرة عام 2003 كوسيلة لتعزيز روح الانتماء المجتمعى لدى المشردين. وتهدف إلى منح اللاعبين الأدوات اللازمة لإحداث تغييرات إيجابية فى حياتهم ومعالجة مشكلة التشرد.
المجموعات الرسمية لكأس العالم العشرين للمشردين.. بطولة الرجال 40 فريقًا مقسمة على 8 مجموعات، بطولة السيدات 24 فريقًا مقسمة على 4 مجموعات.
وتقام المباريات على ملاعب مصغّرة وتدوم طوال 15 دقيقة، وتتألف من شوطين يمتدّ كلّ منهما على سبع دقائق ونصف الدقيقة تفصل بينهما استراحة لمدة دقيقة واحدة. لا تنتهى المباريات بالتعادل أبداً، ففى حال التعادل، تحدّد ركلات الترجيح الفائز بالمباراة. وفى هذه النسخة من ركلات الترجيح، يبدأ مسدّد الركلة من منتصف الملعب ويشقّ طريقه نحو المرمى.
يتألف كلّ فريق من ثمانية لاعبين، ولكن لا يتواجد أكثر من أربعة لاعبين على أرض الملعب، بحيث يمكن تبديلهم.
يمنح كأس العالم للمشردين المشاركين والذين لا يتكرر اشتراكهم إلا لمرة واحدة فقط، وتتاح لهم فرصة السفر والتعرف إلى ثقافات جديدة عبر زيارة أجمل الأماكن فى العالم، وفى النسخ الثماني عشرة الماضية، حطّت البطولة رحالها تحت برج إيفل فى العاصمة الفرنسية باريس، وعلى شواطئ ريو دى جانيرو البرازيلية وكيب تاون فى جنوب إفريقيا وفى ميلانو الإيطالية وإدنبره الاسكتلندية وأمستردام الهولندية وملبورن الأسترالية والعاصمة التشيلية سانتياجو. وفى سبتمبر/أيلول ستكون سيول على موعد لاستضافة النسخة التاسعة عشرة من البطولة.
الحقيقة أن فكرة البطولة نفسها واللعب على ملعب صغير هى فكرة تلاءم تنفيذها على مستوى مصر كلها ومراكز الشباب خاصة أن المصريين بارعون فى تنظيم البطولات فى الدورات الرمضانية وغيرها، مما يجعلنى أقترح إنشاء اتحاد لهذه اللعبة فى مصر لتستوعب الشباب تحديدا، كما يمكن أيضا إدخالها فى الجامعات المصرية، وأعتقد أنها سوف تستوعب الملايين من شبابنا لاسيما فى سن الثانوى العام والتقنى بل فى الريف أيضا.