رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

أمين الفتوى: الشكر ليس مجرد قول باللسان بل عمل بالقلب والجوارح

15-9-2025 | 22:23

أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية

طباعة

أكد الشيخ أحمد بسيوني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مقام الشكر من أعظم المقامات التي يسير فيها العبد إلى الله تعالى، موضحًا أن معنى الشكر في اللغة هو الإظهار، أي إظهار أثر نعمة الله على العبد في قوله وفعله وحاله. 

وقال خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس،  اليوم الاثنين: "الشكر يكون على اللسان اعترافًا وثناءً، وعلى القلب محبةً وشهودًا، وعلى الجوارح انقيادًا وطاعةً". 

وأوضح "بسيوني" أن شكر النعمة لا يقتصر على قول "الحمد لله" باللسان، بل يتحقق باستعمال النعمة فيما خلقت لأجله، فشكر المال يكون بالإنفاق في سبيل الله ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وشكر الصحة يكون باستعمالها في الطاعة وخدمة الناس، محذرًا من استعمال النعم في المعصية لأن ذلك من الجحود الذي توعد الله عليه بالعذاب في قوله تعالى: "ولئن كفرتم إن عذابي لشديد". 

وأشار أمين الفتوى إلى أن الله سبحانه وتعالى أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالشكر في قوله تعالى: "بل الله فاعبد وكن من الشاكرين"، كما مدح أنبياءه بهذه الصفة العظيمة، فقال عن نوح عليه السلام: "إنه كان عبدًا شكورًا"، وقال عن إبراهيم عليه السلام: "شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم".

وأضاف أن الشكر سبب لدوام النعم وزيادتها، مستشهدًا بقوله تعالى: "لئن شكرتم لأزيدنكم"، مؤكدًا أن من عظم قدر الشكر أن الله ذكره شرطًا عند إعطاء الحكمة لسيدنا لقمان في قوله تعالى: "ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه".

ودعا الشيخ أحمد بسيوني  للمسلمين إلى أن يعيشوا مقام الشكر عمليًا لا لفظيًا، وأن يربوا أنفسهم على صرف كل نعمة في مرضاة الله، حتى تدوم عليهم نعم الله وتزداد.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة