تسبب جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون في حدوث جريمة مروعة شهدتها مدينة برمنغهام البريطانية، حيث أقدم رجل في التاسعة والثلاثين من عمره على قتل والدته المُسنة والبالغة من العمر 76 عامًا.
وذكرت صحيفة "مترو" أن النزاع بين الأبن وأمّه بدأ بنزاع حول جهاز التحكم الخاص بالتلفزيون، حيث أقدمت الأم موهيندر كور على أخذ جهاز التحكم من ابنها سورجيت سينغ، بعدما لاحظت أنه تحت تأثير الكحول والمخدرات، وطلبت منه أن يغادر غرفة المعيشة.
ومن جانبه، اعتبر سينغ أن ما حدث يعتبر إهانة، فثار غضبه ليلاحقها في أرجاء المنزل قبل أن ينهال عليها ركلًا وضربًا مُركزًا على رأسها ورقبتها وأطرافها، ما أدى إلى وفاتها لاحقًا في المستشفى.
وعثرت الشرطة على السيدة ملقاة على الأرض بعد اقتحام المنزل عقب البلاغ، وأفاد التقرير أن الضحية كانت ما تزال على قيد الحياة لحظة العثور عليها، لكنها أصيبت بجروح بالغة، ونقلت على الفور إلى مستشفى الملكة إليزابيث، حيث فارقت الحياة في اليوم نفسه.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم كان تحت تأثير خليط سام من الكحول والكوكايين قبل ارتكاب الجريمة، إذ تناول في اليوم السابق للهجوم كمية متنوعة من الممنوعات، بمختلف درجاتها.
لاحقًا، وأثناء التحقيقات، اعترف بأنه فقد أعصابه وقال إنه "لم يقصد قتلها"، لكنه أقر بالذنب في جلسات المحاكمة وتمت إدانته بالقتل العمد.
وأظهرت الأدلة أن سينغ سبق وأن اعتدى على شقيقته بالصفع وهددها بالعنف، كما دخل في نزاع مع شقيقه الآخر ألقى خلاله حجارة على منزله، ورغم كونه المسؤول الوحيد عن رعاية والدته والقيام بمشترياتها وإدارة شؤونها، إلا أن علاقته بها تدهورت بشكل متكرر.