هل شريككِ يشعر بالحزن؟.. عادات بسيطة تمنحه الأمان وتعمق الثقة بينكما

في أوقات الحزن والضيق، يصبح دور الشريك الآخر بمثابة الحائط المنيع الذي يمنح الأمان والطمأنينة، فوجود طرف قادر على الاستماع والتفهم لا يخفف العبء العاطفي فحسب، بل يرسخ أيضًا مشاعر الثقة ويعزز الترابط بين الزوجين، وتكشف الخبرات الإنسانية أن الدعم الحقيقي لا يقوم على كلمات عابرة، بل على عادات مدروسة تنبع من التعاطف الصادق، تجعل الطرف المتألم يشعر بأنه ليس وحيدًا في معركته، وفيما يلي نستعرض لكِ أبرز تلك العادات، وفقا لما نشر عبر موقع "yourtango"

1- إظهار التفهم والقبول دون إصدار الأحكام :

الأشخاص الذين يقدمون دعم فعال يتجنبون إطلاق الأحكام أو التقليل من مشاعر شريكهم ، بدلاً من قول "يجب أن تتجاوز هذا" أو "لا يستدعي الأمر كل هذا الحزن"، يفضلون الاستماع بعناية، ويظهرون أنهم يتقبلون أحاسيس الشريك كما هي، حتى لو لم يفهموا سببها بالكامل ، هذا القبول يخلق بيئة آمنة له للتعبير عن حزنه دون خوف من النقد.

2- التواجد الفعلي والعاطفي :

الدعم لا يقتصر على الكلمات فقط ، الأشخاص الذين يساعدون بصدق يظهرون تواجدهم جسديا وعاطفيا ، قد يعني هذا مجرد الجلوس بجانب شريكهم في صمت، أو إمساك يده ، هذا التواجد يرسل رسالة واضحة بأن "أنا هنا من أجلك"، مما يقلل من شعوره بالوحدة والعزلة.

3- تقديم المساعدة العملية :

في بعض الأحيان يكون الشريك الحزين منهك عاطفيا لدرجة أنه قد يجد صعوبة في القيام بالمهام اليومية البسيطة ، الأشخاص الداعمون يلاحظون ذلك ويقدمون المساعدة العملية دون الحاجة إلى أن يطلبها منه ، قد يشمل هذا إعداد وجبة، أو ترتيب المنزل، أو تولي بعض المسؤوليات التي تثقل عليه ، هذا النوع من الدعم يظهر التعاطف بطريقة ملموسة.

4-تشجيع الشريك على طلب المساعدة المهنية :

بينما يعد الدعم الشخصي مهم ، فإن الأشخاص الداعمين يدركون حدودهم ويعرفون متى تكون المساعدة المهنية ضرورية ، فإذا استمر حزن الشريك لفترة طويلة أو أثر سلبا على حياته اليومية، فإنهم يشجعونه بلطف على التحدث مع معالج نفسي أو مستشار ، هذا لا يقلل من دورهم، بل يكمل جهودهم ويضمن أن يحصل الشريك على أفضل رعاية ممكنة.

5- الاعتناء بأنفسهم أيضا :

من الصعب جدا تقديم الدعم لشخص حزين ، فالأشخاص الذين ينجحون في تقديم الدعم على المدى الطويل يدركون أهمية الاعتناء بصحتهم النفسية والعاطفية ، يأخذون وقت للراحة، ويحافظون على هواياتهم، ويطلبون المساعدة من الآخرين إذا شعروا بالإرهاق ، هذا الاعتناء بالنفس يسمح لهم بمواصلة تقديم الدعم بطريقة مستدامة وفعالة.