ألقى رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف كلمة بمناسبة يوم الدفاع والشهداء، الموافق السادس من سبتمبر، أكد فيها أن هذا اليوم يظل خالداً في الذاكرة الوطنية باعتباره يومًا للشجاعة والوحدة والعزيمة. وقال إن القوات المسلحة الباكستانية، بدعم من الشعب، تمكنت قبل ستين عامًا من إحباط عدوان العدو وإثبات أن باكستان أمة صامدة قادرة على حماية سيادتها وسلامة أراضيها، مشددًا على أن روح 1965 لا تزال حية حتى اليوم حيث يقف الجيش والشعب كتلة واحدة في مواجهة أي عدوان خارجي.
وأوضح شهباز شريف أن الجيش والقوات البحرية والجوية الباكستانية، وبفضل احترافية عالية ومهارات قتالية متقدمة، إضافةً إلى الرؤية الاستراتيجية لرئيس أركان الجيش المشير سيد عاصم منير، استطاعت أن تضع معايير جديدة للتميز العسكري وتسحق غطرسة العدو بقوة حاسمة. وأضاف أن الشعب الباكستاني يحيي شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حمايته، مؤكدًا أن شجاعتهم ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن باكستان لا تزال متمسكة بسياسة التعايش السلمي والتفاعل البنّاء مع المجتمع الدولي، لكنه لفت إلى أن الاستفزازات الهندية المستمرة والتطورات المتغيرة في البيئة الإقليمية تفرض على بلاده ضرورة الاستمرار في تعزيز وتحديث القدرات الدفاعية. كما شدد على مواجهة التهديد المزدوج المتمثل في الإرهاب المدعوم من دول أجنبية والوكلاء العاملين داخل حدود باكستان.
وأضاف شريف أن القوات المسلحة الباكستانية وأجهزة الأمن حققت تقدمًا ملموسًا بفضل تضحياتها في القضاء على "فتنة الخوارج وفتنة الهندوستان"، مؤكداً أن الشعب سيظل متمسكًا بدعمها حتى تحقيق هذه المهمة.
وجدد رئيس الوزراء في كلمته تضامن بلاده مع شعب جامو وكشمير "المظلوم" الذي يعاني منذ عقود من "إرهاب الدولة"، مبينًا أن نضاله من أجل الحرية لا يمكن قمعه بالقوة. كما أدان بشدة ما وصفه بـ"الفظائع المستمرة في فلسطين"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية لشعب غزة دون انقطاع.
وشدد شهباز شريف على أن الدفاع عن الوطن يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستقرار الاقتصادي، مؤكدًا أن باكستان لن تحقق الرخاء والاعتماد على الذات إلا عبر تجاوز الخلافات الشخصية والعمل من أجل الصالح العام.
واختتم كلمته بالتأكيد على التمسك بمبادئ القائد الأعظم محمد علي جناح القائمة على الإيمان والوحدة والانضباط، وتعزيز العزم على بناء باكستان آمنة وموحدة ومزدهرة، قائلاً: "تحيا القوات المسلحة الباكستانية، تحيا باكستان".