كشف وزير الدفاع الكوري الجنوبي "آن جيو-بيك"، اليوم /الخميس/، عن خطة لتعزيز قدرات الطائرات المسيرة والقدرات المضادة لها في الجيش؛ وذلك لتحسين استخدام معدات القتال ذات الفعالية المتزايدة والتكلفة المنخفضة في الحروب الحديثة.
وبموجب الخطة - التي أُطلق عليها اسم "مشروع 500 ألف محارب على الطائرات المسيرة" - يعتزم الجيش الكوري توفير فرص تدريب على تشغيل الطائرات المسيرة لجميع المجندين، وفقًا لوزارة الدفاع الكورية.
وتوقعت الوزارة - وفق وكالة الأنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية - أن تساعد هذه الخطة جميع المجندين على التعرف على المسيرات، مع تعزيز القوة القتالية للجيش.
وبالتزامن مع الخطة، سيحصل الجيش الكوري على معدات طائرات مسيرة تجارية للتدريب؛ لضمان إمداد مستقر بالطائرات المسيرة من القطاع المدني، مع المساعدة في تعزيز صناعة تصنيع الطائرات المسيرة المحلية.
وخصصت الوزارة 20.5 مليار وون (14.7 مليون دولار) للمشروع في اقتراح ميزانية الدفاع للعام المقبل المقدم إلى الجمعية الوطنية، والذي يشمل تكلفة شراء 11 ألفا و184 طائرة بدون طيار للتدريب.
وقال وزير الدفاع : "إن الجهود المبذولة لتدريب 500 ألف جندي من محاربي الطائرات المسيرة لن تعزز قدرات الجيش على تشغيلها فحسب، بل ستشكل أساسًا للجنود للعمل في الصناعات ذات الصلة بعد انتهاء خدمتهم".
ودعا إلى بذل جهود للمساعدة في تعزيز محركات نمو جديدة لاقتصاد البلاد، مشيرًا إلى أن الرئيس الأسبق كيم ديه-جونغ أطلق برنامجًا لتعليم الحاسوب للمجندين للمساعدة في تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في البلاد.
وفي إطار هذه الجهود، عيّن "آن" الفرقة 36 للجيش في وونجو، على بُعد حوالي 90 كيلومترًا شرق سول، كأول وحدة اختبار عسكرية للتحقق من صلاحية الطائرات المسيرة المدنية للاستخدام العسكري.
وذكرت الوزارة أن موقع الوحدة، الذي يمكن من إجراء الاختبارات في المناطق الحضرية والجبلية، بالإضافة إلى تجربة استخدام المسيرات في عمليات المراقبة خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية للشباب عام 2024، قد أُخذ في الاعتبار.
وتعتزم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، مراجعة تخصيص وحدات عسكرية إضافية كمناطق اختبار لأنواع مختلفة من الطائرات المسيرة.