رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

وزير الثقافة يفتتح الدورة 32 من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي ويدعو لمناقشة تغيير اسمه |صور

2-9-2025 | 14:26

مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي

طباعة
همت مصطفى
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من مهرجان القاهرة الدُّوَليّ للمسرح التجريبي، برئاسة الدكتور سامح مهران، وذلك خلال الحفل الذي أقيم بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، بحضور حشد كبير من نجوم المسرح المصري والعربي والعالمي، و تستمر فعاليات المهرجان خلال الفترة من 1 إلى 8 سبتمبر الجاري.
 
مناقشة اسم  مهرجان القاهرة الدُّوَليّ للمسرح
وخلال كلمته، أعلن وزير الثقافة تفعيل «مركز التدريب الدولي»، الذي سيعمل على مدار العام مستفيدًا من الخبرات والتجارب العالمية، ليمنح المبدعين فرصًا أوسع للتأهيل والتطوير المستمر. كما دعا أسرة المسرحيين في مصر والعالم إلى مناقشة مقترح طالمَا كان حلمًا لنا جميعًا، وهو أن يحمل المهرجان اسم “مهرجان القاهرة الدُّوَليّ للمسرح»، على أن تظل العروض التجريبية جزءًا أصيلًا ضمن برامجه، بما يثري تنوعه ويعزز مكانته على الخريطة المسرحية الدولية.
المسرح يفتح نوافذ جديدة للفكر والخيال
 
وأكد وزير الثقافة أن هذا المهرجان يعكس إيمان مصر العميق بأن الفن هو أعظم وسيلة للتقريب بين البشر، وأن المسرح بما يحمله من طاقة حيّة قادر على فتح نوافذ جديدة للفكر والخيال؛ فكل عرض يُقدَّم هنا هو حوار نابض، لا يكتفي بإمتاعنا، بل يوسع مداركنا ويضعنا في مواجهة أسئلة وأحلام وتجارب شعوب أخرى.
 
مصر لم تكن يومًا بعيدة عن روح التجريب
وقال: وما يضفي على هذه الدورة خصوصيتها أنها تعيد التذكير بأن مصر لم تكن يومًا بعيدة عن روح التجريب؛ فمنذ فجر التاريخ كان فضول الاكتشاف دافعًا لفنانيها الأوائل، فحوّلوا الصخر الأصم إلى جسد نابض بالحياة، ونقشوا على جدران المعابد والساحات مشاهد أدائية تُعد نواة مبكرة لفنون العرض، ومن تلك الجذور العميقة ظل شغف التجريب يسكن وجدان مصر الفني، حاضرًا في كل عصر، متجددًا مع كل جيل، واليوم يحمل شبابنا هذه الشعلة، فيعيدون ابتكار أشكال التعبير، ويقدمون رؤى جديدة تكشف عن هويتهم الخاصة وتفتح أمامهم آفاق العالم الرحبة؛ فهم القلب النابض لهذا المهرجان وضمانة بقائه فضاءً حيًا للتجريب.
الاحتفاء بالمسرح التجريبي هو احتفاء بروح المغامرة
 
وأشار وزير الثقافة إلى أن الاحتفاء بالمسرح التجريبي هو احتفاء بروح المغامرة، وبالجرأة على الخروج عن المألوف، والتطلع إلى آفاق لم تُكتشف بعد، وهو أيضًا تأكيد على أن المسرح، مهما تغيّرت الأزمنة وتبدلت الوسائل، سيظل أكثر الفضاءات صدقًا في التعبير عن جوهر الإنسان وسعيه الدائم نحو الجمال والمعنى، وخلال النسخة الثانية والثلاثين، يعود المهرجان إلى أقاليم مصر، إيمانًا بدورنا في ترسيخ مبدأ العدالة الثقافية وضمان وصول الفنون إلى أبناء الوطن في مختلف محافظاته.
القاهرة منبرًا مفتوحًا للتجريب والإبداع
 
واختتم وزير الثقافة كلمته قائلًا: ولتَبقَ القاهرة منبرًا مفتوحًا للتجريب والإبداع، ولينتصر حورس، رمز النهضة، على كل ظلام وجهل، كما انتصر منذ فجر التاريخ، وليظل المسرح في مصر والعالم ساحةً للحرية والخيال والإبداع.
 
المكرمون.. 11 شخصية مسرحية بارزة من مصر والعالم العربي ودول أجنبية
 
وحرص وزير الثقافة على تكريم عدد من المبدعين المصريين والعرب والأجانب، تقديرًا لإسهاماتهم الكبيرة في إثراء الحركة المسرحية العربية والعالمية، سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج أو النقد والدراسات الأكاديمية.
 
وتضم قائمة المكرمين هذا العام 11 شخصية مسرحية بارزة من مصر والعالم العربي ودول أجنبية، على النحو الآتي: من مصر الفنان صبري فواز، الفنانة حنان يوسف، الأستاذ الدكتور حسن خليل، والكاتب بهيج إسماعيل، و من الكاميرون المخرج تاكو فيكتور، و من  فرنسا الباحث والناقد المسرحي باتريك بافيز
و من إنجلترا الفنان نوريس روفس ، من قطر  الكاتب والمنتج المسرحي حمد الرميحي  ومن لبنان الفنان رفيق علي أحمد، ومن الكويت الفنان محمد المنصور، ومن  العراق و المكرمة اسم  الراحلة إقبال نعيم، تقديرًا لمسيرتها المتميزة وعطائها الطويل في المسرح العراقي والعربي.
الفعل الإبداعي هو رحلة متجددة لاكتشاف الذات
 
وأكد الدكتور سامح مهران، رئيس المهرجان، أن الفعل الإبداعي هو رحلة متجددة لاكتشاف الذات، وإعادة تعيين موقعها في العالم، برؤية ترفض التكرار وتسعى دومًا للتجدد. وفي المسرح، حيث يلتقي الوعي باللاوعي، نصبح في مواجهة ذواتنا والآخر في آنٍ واحد، نتوحد ونتفكك في تجرِبة إنسانية عميقة تمتد آثارها إلى حياتنا اليومية، وهنا تكمن قوة المسرح التي حاولت التيارات الفلسفية والسياسية عبر التاريخ تقييدها، بدءًا من أفلاطون مرورًا بجان جاك روسو وصولًا إلى النزعات المحافظة المعاصرة، لكن المسرح ظل دائمًا ينتصر وسيظل ينتصر.
 
تقديم أعضاء لجنة التحكيم والتعريف بهم
 
واستهلت فعاليات الحفل، الذي قدمته الإعلامية جاسمين طه زكي، بالسلام الوطني، أعقبه عرض احتفالي للمخرج العالمي الراحل روبرت ويلسون، الذي يُنظر إليه كأحد أهم رواد المسرح التجريبي في النصف الثاني من القرن العشرين، وذلك برؤية إخراجية للفنان وليد عوني. كما تضمن عرضًا لفيلم قصير قدّم سردًا لأهم تفاصيل الدورة الحالية للمهرجان، وشهد الحفل تقديم أعضاء لجنة التحكيم والتعريف بهم.
 
عرض انتصار حورس .. يحتفي بالرمزية المصرية القديمة 
وتضمن حفل الافتتاح كذلك عرض«انتصار حورس»، من صياغة دراماتورجية للدكتور محمد سمير الخطيب، ورؤية إخراجية للفنان وليد عوني، وهو عرض يحتفي بالرمزية المصرية القديمة ويعكس انتصار الخير والنور على قوى الظلام، عبر لوحات بصرية وحركية مستلهمة من الأساطير الفرعونية التي تجسد ملامح الهُوِيَّة المصرية في بعدها الحضاري. 
ويُعد العرض بمثابة احتفاء بتراث مصر الثقافي الممتد من الماضي إلى الحاضر.
 
13 عرضًا عربيًا و 7 عروض أجنبية
 
وتشمل عروض الدورة الحالية للمهرجان 13 عرضًا عربيًا، من بينها 3 عروض مصرية، وكذلك 7 عروض أجنبية، وتُقام خلاله 8 ورش فنية، إضافة إلى 11 إصدارًا تتناول قضايا واتجاهات المسرح المتعددة. وتأتي هذه الدورة بمشاركة من: مصر، البحرين، الإمارات، السعودية، تونس، العراق، إسبانيا، رومانيا، أرمينيا، إيطاليا، اليونان، الولايات المتحدة الأمريكية، زيمبابوي، وكولومبيا.
 
 12 عرضًا  في المسابقة وعرض على الهامش
 
عرض «قهوة ساخنة» من  مملكة البحرين  للمخرج إبراهيم خلفان، عرض «عطيل وبعد» من  تونس  للمخرج حمادي الوهايبي، عرض «علكة صالح» من  الإمارات  للمخرج حسن رجب،  و من السعودية عرض «قد تطول الحكاية»  عن «الفيل ياملك الزمان»  تأليف سعد الله ونوس   للمخرج يوسف الحربي.
 
عرض «روضة العشاق» من  تونس، للمخرج معز عاشوري، عرض «الساعة التاسعة» من  قطر للمخرج محمد يوسف الملا، عرض «الفانوس» من  الإمارات  للمخرج خالد أمين، عرض «سيرك» من  العراق  للمخرج جواد الأسدي، عرض «طوق» من السعودية  للمخرج فهد الدوسري.
 
العروض المصرية
 
وعرض «هل تراني الآن» من مصر للمخرجة لبنى المنسي -على الهامش، عرض «الجريمة والعقاب» تأليف فيودور دستويفسكي للمخرج عماد علوني، وعرض «رماد من زمن الفتونة» من  مصر للمخرجة كريمة بدر.
 
العروض الأجنبية
 
وتشارك  إسبانيا بعرض «Postales Rotas (Broken Postcards» إخراج إستريلا جارسيا، بينما تقدم  دولة رومانيا عرض «Moment of Awareness» من إخراج فلوريان أوروس، إلى جانب عرض آخر بعنوان «#NotI» من إخراج كاساندرا توبولوجينو، ومن إيطاليا  يشارك العرض «Coppelia Project»  من إخراج كاترينا موتشي سيسموندي، فيما تقدم  دولة أرمينيا عرض «Hamlet Machine» للمخرج آرثر مكاريان.
 
 والولايات المتحدة الأمريكية، و زيمبابوي، وكولومبيا، فيتعاونون في تقديم العرض المشترك «Y Recuerda Tichangoshaina.. An Encounter of Cultures» للمخرج جوناثان والترز، ومن  اليونان، يشارك عرض بعنوان «The Space is Us» من إخراج أنستاسيا تاي.
 
وخصص المهرجان 11 مسرحًا لاستقبال الجمهور المتشوق لحضور العروض التجريبية من مختلف أنحاء العالم، وهي: مسرح الطليعة بقاعتيه صلاح عبد الصبور وزكي طليمات، مسرح متروبول، مسرح ميامي، مسرح الجمهورية، مسرح الفلكي، مسرح السلام، مسرح الهناجر، مسرح الغد، مسرح السامر، مسرح نهاد صليحة، ومسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، وذلك طوال أيام المهرجان من السادسة حتى العاشرة مساءً.
 
مهرجان القاهرة الدُّوَليّ للمسرح التجريبي
مهرجان القاهرة الدُّوَليّ للمسرح التجريبي يُعد أحد أعرق المهرجانات المسرحية في المنطقة العربية، إذ انطلق لأول مرة عام 1988، ليصبح منصة عالمية لعرض التجارِب المسرحية المبتكرة، ومجالًا لتبادل الخبرات بين المسرحيين من مختلف القارات.، وتُقام فعالياته هذا العام بمشاركة واسعة من دول العالم، إلى جانب ندوات وورش فنية متخصصة تهدف إلى إثراء الحركة المسرحية المصرية والعربية.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة