قال اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن مصر طرحت منذ فترة رؤيتها لليوم التالى عقب انتهاء الحرب على غزة، وقد تبلورت هذه الرؤية فى الخطة المصرية التى وافقت عليها الدول العربية بالإجماع فى مؤتمر القمة العربى الطارئ بالقاهرة فى الرابع من مارس 2025، موضحًا أنها أصبحت خطة عربية بثلاثة محاور رئيسية.
وأضاف اللواء الدويرى فى حوار مع «المصور» ينشر لاحقا، أن المحور الأول يتعلق بالجانب الفنى الخاص بوضع آليات تنفيذ عملية إعادة الإعمار دون تهجير سكان غزة، أما المحور الثانى فهو أمنى يتعلق بوجود قوات فلسطينية ولا مانع من أن تكون معها قوات دولية لحفظ الأمن، بينما المحور الثالث يتصل بالأفق السياسى وبدء التفاوض بين الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى حل الدولتين.
وأوضح اللواء الدويرى أن مصفوفات الأمن القومى المصرى واضحة تمامًا وتشمل مبادئ رئيسية أهمها الحيلولة دون تهجير سكان غزة إلى سيناء أو الخارج، والوقوف أمام كافة المحاولات الإسرائيلية لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه المبادئ تتطلب أولًا إنهاء الحرب فى غزة وهو ما تقوم به مصر الآن.
وأكد أن إسرائيل هى المسئولة أساسًا عن تعثر المفاوضات الخاصة بالتهدئة، حيث إن نتنياهو كان – ولا يزال – يتدخل بنفسه لفرض شروط جديدة بما يؤدى إلى عدم التوصل إلى اتفاق.
وقال اللواء الدويرى إن المطلوب أيضًا من حماس فى بعض الأوقات أن تضع مصلحة الشعب الفلسطينى فى المقام الأول، وأن تقدم بعض المرونات من أجل وقف الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة التى يتعرض لها السكان فى غزة، مشددًا على أن هذه مسئوليتها التى يجب أن تكون على قدرها.