قال اللواء محمد إبراهيم الدويرى، نائب المدير العام للمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن خطة إسرائيل بشأن احتلال مدينة غزة تحمل فى طياتها مخاطر عديدة، أهمها ليس فقط تدمير ما تبقى من القطاع، ولكن الأخطر هو التوجه نحو تهجير سكان المدينة الذين يزيد عددهم على حوالى 800 ألف مواطن إلى جنوب القطاع الذى يتكدس فيه حاليًا أكثر من مليون مواطن.
وأضاف اللواء الدويرى فى حوار مع «المصور» ينشر لاحقا، أن هذه العملية سوف تزيد من حجم الكارثة الإنسانية فى القطاع وستؤدى إلى متغير سلبى جديد لا تدرك إسرائيل المدى الذى يمكن أن يصل إليه الوضع حينئذ.
وأوضح اللواء الدويرى أن خطة احتلال غزة تمثل تهديدًا مباشرًا للأمن القومى المصرى، حيث إن تهجير سكان المدينة إلى مناطق الجنوب سيصل بعدد السكان المتواجدين فى مدينة رفح الفلسطينية أو بالقرب منها إلى حوالى 2 مليون مواطن.
وأكد أن مع استمرار عمليات القتل والتجويع، فإن احتمالات نزوح هذه الأعداد الغفيرة إلى الحدود المصرية ومنها إلى سيناء هربًا من الموت والجوع تبقى واردة، وهو ما يمثل متغيرًا خطيرًا يتطلب معالجة تتناسب مع هذه المخاطر.
وقال اللواء الدويرى إن مشروع تهجير سكان غزة إلى سيناء يعد بمثابة الخط الأحمر الذى لن تسمح به مصر، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية تتحرك وتبذل كل الجهود الممكنة، وهناك وفود قطرية وفلسطينية فى القاهرة من أجل التوصل إلى صفقة تهدئة تحول دون قيام إسرائيل بتنفيذ عملية احتلال غزة.
واختتم بالتأكيد على أن مصر تسابق الزمن من أجل هذه الفرصة التى قد تكون الأخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.