الرقي الحقيقي لا يقاس بالثروة أو المكانة الاجتماعية، وإنما بما يتحلى به الإنسان من تهذيب وخلق في التعامل، فالأشخاص الذين نشأوا في بيئة متحضرة يتشاركون في بعض السلوكيات التي تكشف أصول تربيتهم الرفيعة، وتجعلهم محل تقدير في أي مكان، وفيما يلي نستعرض أهم هذه السمات التي تميز أبناء التربية الراقية، وفقا لما نشر علي، experteditorوإليك التفاصيل:
يحيون الجميع بحرارة واحترام:.
عادة الأشخاص الذين نشأوا في بيئة راقية وانيقة، يعاملون الجميع سواسية باحترام وتقدير، ولايفرقون بين غني وفقير، فهم لا ينظرون للافراد علي حسب مكانتهم ومركزهم الاجتماعي أو المالي، لكنهم يدركون قيمة وأهمية كرامة الانسان.
يستمعون دون مقاطعة:
يعد الاستماع دون مقاطعة دليل على التحضر والرقي، فليس من الاتيكيت أن يقاطع احد حديث الاخر، فالاشخاص الذين نشأوا في بيئة راقية يستمعون للآخرين بتركيز واهتمام دون مقاطعة حديثهم في المنتصف، ولا يسيطرون علي الحديث بقصص عن انفسهم، فهم مدركين أن لكل شخص له حق في التعبير بحرية دون التدخل أو مقاطعة كلامهم.
التعبير عن الامتنان بشكل صحيح:
يعد الامتنان والتقدير من انقي المؤشرات علي تربية المرء، فالاسخاص ذو الطبقة الاجتماعية الراقية يقدرون الأشياء الصغيرة ويمتنون لمن حولهم، بكلمة شكر أو اعجاب، فشكرهم يتناسب مع أهمية اللحظة، سيكتبون ملاحظة، ويتبعونها برسالة مدروسة، أو يعبرون عنها بكلمات تبدو صادقة.
يدركون تأثير أفعالهم على الآخرين:
الأشخاص ذوو الطبقة الاجتماعية الراقية والمتحضرة، يعرفون جيدا كيف تؤثر أفعالهم وسلوكهم علي الغير، فهم يراعون مشاعر الآخرين واحساسهم، ولا يتدخلون في شؤونهم، ولا يحاولون مضايقتهم لاي سبب.
يمارسون آداب المائدة:
من أساليب التحضر آداب الطعام، فالاشخاص الذين نشأوا في طبقة اجتماعية راقية، يمارسون آداب الطعام ويحترمون مواعيده، فهم ينتظرون تقديم الطعام للجميع قبل بدء وجبتهم، يستخدمون أدوات المائدة بدقة ودون ضجة، يمضغون الطعام بأفواه مغلقة، ويُبقون مرفقيهم بعيدًا عن الطاولة.
يحترمون وجهات النظر والاختلاف:
ألاشخاص الذين نشأوا في طبقة اجتماعية راقية، يدركون جيدا أن اختلاف وجهات النظر لا نفسد العلاقة والود، فهم متفاهمين لاقصي درجة، ولا يلجأون إلى الهجوم الشخصي، أو رفع الصوت، أو السخرية الرافضة عند اختلافه في الرأي، بل يُعبّرون عن آرائهم بهدوء، ويُنصتون إلى الطرف الآخر، ويبحثون عن أرضية مشتركة، حتى لو كانت مشاعرهم قوية، فهم لا يفقدون رباطة جأشهم ولا يُهينون الآخرين.
لا يتباهون:
أن التباهي والمنظرة بالممتلكات والماديات، يدل علي النقص، فالاشخاص الذين نشأوا في بيئة راقية، لا يعلنون عن ذاتهم بعلامات تجارية باهظة الثمن، أو سيارات فاخرة، أو ذكر أسماء لامعة، بل يتعاملون بتواضع ويتركون أفعالهم وشخصياتهم تتحدث عنهم، وإذا ذكروا إنجازاتهم، فعادةً ما يكون ذلك بطريقة متواضعة أو عملية، وليس كوسيلة لرفع أنفسهم فوق الآخرين.