رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

هنا الزاهد: نجوت بأعجوبة من الموت فى كواليس «الشاطر»


18-8-2025 | 16:22

الفنانة هنا الزاهد

طباعة
حوار: سما الشافعى

تألقت الفنانة هنا الزاهد فى السنوات الأخيرة، ونجحت فى أن تحجز لنفسها مكانة خاصة فى قلوب الجمهور، من خلال تنوع أدوارها ما بين الكوميديا والرومانسية والدراما الاجتماعية، لتخوض مؤخرا أول تجربة سينمائية تجمعها بالنجم أمير كرارة، حيث حقق نجاحًا فى شباك التذاكر الأيام القليلة الماضية، وهذا النجاح يمزج بين الكوميديا والأكشن، وسط أجواء مليئة بالمغامرات.

«المصوّر»، التقت بالفنانة هنا الزاهد لتكشف لنا كواليس العمل، وتكشف عن لحظات كادت تودى بحياتها خلال تصوير أحد مشاهد «الشاطر»، كذلك امتد الحديث معها إلى أعمالها السابقة وطموحاتها المستقبلية.. فإلى نص الحوار: 

كيف تم ترشيحك للاشتراك فى فيلم «الشاطر»؟

تلقيت ترشيحًا من المخرج أحمد الجندى، وسعدت جدًا بالفكرة، خاصة أن العمل يحمل طابعًا جديدًا ومختلفًا يمزج بين الأكشن والكوميديا، وهذا أكثر ما جذبنى هو تميز الشخصية التى أؤديها، وحسّ المغامرة الذى يسيطر على الفيلم.

كيف كان انطباعك عن التعاون لأول مرة مع أمير كرارة؟

كنت متحمسة جدًا، وأحببت التعامل مع أمير كرارة؛ لأنه على المستوى الإنسانى شخص راقٍ ومتواضع، وعلى المستوى المهنى ملتزم جدًا، فهو صاحب حضور قوى لكن خفيف الظل، وكواليسنا كانت مليئة بالضحك والمواقف الطريفة.

ما حقيقة ما تم الترويج له بتعرضك لموقف خطير أثناء تصوير الفيلم؟

نعم، بالفعل كنا نصور مشهدًا تحت الماء، وكان مطلوبًا منى أن أظل ثابتة فى مكاني، فتم تثبيتى بوزن من الحديد فى قدمى، لكن للأسف، بدأت أغرق فعلًا لأننى لم أستطِع الخروج، والناس ظنت أننى أؤدى المشهد ببراعة، لكن الحقيقة أننى كنت أستغيث.

كيف تم إنقاذك من هذا المشهد، وهل شعرتِ بالخوف؟

الغطاسون المحترفون تدخلوا فى اللحظة المناسبة، حيث شعرت فعلًا أننى على وشك الغرق، والموقف كان مرعبًا بشكل عام، وبعدها تأكدنا من تقليل الوزن وضمان الأمان فى كل المشاهد المائية المتبقية.

ما أكثر ما يميز فيلم «الشاطر» عن أعمالك السابقة؟

الفيلم مختلف، ليس فقط لأنه يجمع بين الأكشن والكوميديا، ولكن لأنه يحمل مفاجآت كثيرة فى الأحداث والشخصيات، والعمل مكتوب بحرفية كبيرة، والإخراج أيضًا أضاف بُعدًا بصريًا ممتعًا، خاصة فى المشاهد الخطرة.

كيف كانت أجواء التصوير مع بقية فريق العمل؟

كانت أجواء التصوير جميلة جدًا، وكأننا عائلة واحدة ومصطفى غريب كان ظريفًا كالعادة، وأحمد عصام أضفى طاقة جميلة على الكواليس، وعادل كرم أيضًا أضاف لمسة لبنانية مميزة، وهناك عدد من ضيوف الشرف أضافوا ثقلًا فنيًا.

هل ترين أن هذا الدور يمثل نقلة فى مسيرتك؟

بالتأكيد هو دور جريء، ومختلف عن أدوارى السابقة، وفيه تحدٍّ بدنى ونفسى، وأشعر أنه سيفتح لى بابًا لتجارب سينمائية جديدة من نوع آخر.

تألقتِ فى السنوات الأخيرة بتنوع أعمالك الدرامية والسينمائية.. كيف تصفين المرحلة الفنية التى تمرّين بها الآن؟

أستطيع القول إننى أعيش مرحلة نضج فنى حقيقى، بل أصبحت أكثر وعيًا باختياراتى، وأدقق فى تفاصيل كل شخصية قبل الموافقة عليها، ولم أعد أبحث فقط عن الظهور، بل عن الدور الذى يضيف لرصيدى ويترك بصمة لدى الجمهور، كما أنى أؤمن بأن الفنان إذا كرر نفسه سيفقد شغف الجمهور سريعًا، لذلك أحرص على أن يكون كل عمل مختلفًا عن الآخر، سواء فى الشخصية أو فى طريقة الأداء، حتى أتجنب التصنيف فى نمط واحد، كما أرى أن مشوارى حتى الآن مليء بالتجارب التى صقلتنى كممثلة، بل بدأت بخطوات صغيرة، لكن كان لدىّ إصرار كبير على أن أكون مختلفة وألا أكرر نفسي، وفى كل عمل قدمته كان بمثابة مدرسة جديدة أتعلم منها، ولا أنكر أن هناك صعوبات، لكن كل تحدٍّ جعلنى أكثر نضجًا واستعدادًا للمحطات القادمة.

هل تضعين معايير عند اختيار أدوارك حاليا؟

أول ما أبحث عنه هو السيناريو الجيد والقصة التى تلمس الجمهور، ثم أنظر إلى الشخصية نفسها، هل تحمل أبعادًا مختلفة وتحديًا جديدًا لى كممثلة أم لا، ولا أحب تكرار نفسى أو تقديم شخصيات متشابهة، كذلك بالطبع يهمنى فريق العمل والمخرج، لأن نجاح أى عمل يعتمد على روح الفريق، كما أننى أتعامل مع كل عمل كما لو كان خطوة جديدة فى مشواري، وأقرأ النص جيدًا، وأتخيل الشخصية، وأسأل نفسى دائما: هل سأستمتع بتجسيدها، وهل سيشعر الجمهور بشيء مختلف، وهل سأضيف رسالة أو هدفا أو شيئا بناء من خلال هذه الشخصية أم لا؟، وإذا كانت الإجابة «نعم»، أوافق فورًا.

من بين أعمالك المتعددة.. ما العمل الذى كان نقطة تحول فى حياتك الفنية؟

أعتقد أن مسلسل «فرق توقيت» كان من الأعمال التى عرّفت الجمهور بى بشكل مختلف، لكن مسلسل «حلوة الدنيا سكر» كان تحديًا كبيرًا لأنه أتاح لى تقديم أكثر من شخصية فى عمل واحد، وهذا جعلنى أختبر قدراتى كممثلة.

بالحديث عن «حلوة الدنيا سكر»، كيف كان شعورك أثناء تصويره خاصة مع تنوع الشخصيات فى كل حلقة منفصلة؟

كان مرهقًا جدًا لكنه ممتع، كان علىّ أن أتنقل بين أجواء وشخصيات مختلفة تمامًا، وهذا تطلّب مجهودًا ذهنيًا وبدنيًا كبيرًا، ولكنه جعلنى أتعامل مع نفسى بشكل أكبر وأكتشف جوانب وشخصيات عديدة داخل نفسى من خلال تجسيدى فى كل حلقة شخصية مختلفة.

هل تفضّلين الكوميديا أم الدراما؟

الكوميديا لها مكانة خاصة فى قلبى؛ لأنها تُدخل البهجة إلى قلوب الناس، وفى الوقت نفسه أجد الدراما فرصة للتعبير عن مشاعر أعمق.

هل هناك نوعية أدوار لم تقدميها بعد وتتمنين تجربتها؟

نعم، أتمنى تقديم شخصية تاريخية؛ لأننى أرى أن الدراما التاريخية تترك أثرًا عميقًا وتحتاج إلى استعداد خاص، كما أننى أحلم بدور يجمع بين العمق الإنسانى والتحدى الفني، ربما شخصية امرأة قوية مرت بظروف صعبة وتغلبت عليها.

كيف تتعاملين مع السوشيال ميديا والنقد؟

أرحّب بالنقد البنّاء لأنه يساعدنى على التطور، لكننى أتجاهل النقد الهادم الذى لا هدف له سوى الإحباط، ومن طبعى أحاول دائمًا أن أوازن بين حياتى الشخصية وعملى، بل وأحرص على قضاء وقت مع عائلتى وأصدقائى لأنهم مصدر طاقتى ودعمى.

هل لديكِ مشروعات فنية قادمة؟

نعم، أستعد حاليًا لعمل درامى جديد سيتم عرضه فى الموسم الرمضانى المقبل، لكن لا أستطيع الكشف عن تفاصيله الآن.

كيف تتعاملين مع الضغوط الكبيرة التى تفرضها الأضواء والشهرة؟

أحاول قدر الإمكان الفصل بين حياتى الشخصية والعمل، بل أعيش حياة طبيعية مع عائلتى وأصدقائى بعيدًا عن الكاميرات، وأؤمن بأن الشهرة لا يجب أن تغيّر الإنسان من الداخل، بل عليه أن يحافظ على بساطته وقيمه، كما أننى أمارس الرياضة والقراءة كنوع من التوازن النفسى.

البعض يرى أن الجمال قد يكون سلاحًا ذا حدين فى مسيرة الفنانة.. كيف تتعاملين مع اختيار المخرج أو المنتج لكِ بسبب جمال الشكل؟

بالتأكيد، الجمال قد يفتح أبوابًا كثيرة، ومن الممكن أن يشتهر الفنان بسبب جماله، ولكن إذا لم يكن متمكنًا من أدواته الفنية سيفشل ويختفى سريعا، والاعتماد على الجمال وحده لا يكفى، الموهبة والاجتهاد هما الأساس، إذا لم أثبت نفسى كممثلة قادرة على أداء أدوار متنوعة، فلن يستمر الجمهور فى دعمى مهما كان شكلى، لذلك أركز على تطوير أدواتى التمثيلية دائمًا، وأرى أن المضمون أهم من الشكل.

ما رأيك فى دراما المنصات الرقمية.. وكيف ترين مكانة الدراما المصرية حاليًا؟

أرى أن الدراما المصرية فى تطور مستمر، وهناك منافسة قوية سواء على المستوى المحلى أو العربى، كما أن المنصات الرقمية أضافت بُعدًا جديدًا، وأصبح الجمهور أكثر تنوعًا وتطورًا، وهذا يحفّزنا على تقديم الأفضل دائمًا.

هل تريدين توجيه كلمة أخيرة لجمهورك؟

أشكركم من قلبى على دعمكم المستمر، أنتم السبب فى استمرار أى فنان، وأعدكم بأن أقدم دائمًا ما يسعدكم ويفاجئكم.

الاكثر قراءة