قال رامى إبراهيم، الباحث فى العلاقات الدولية، إن مصر يكفيها فخرا أنها كانت حائط الصد المنيع الذى وقف أمام القوى الكبرى لمنع تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، وأن تاريخها الحافل بما قدمته وتقدمه للقضية الفلسطينية سيكتبه التاريخ بأحرف من نور.
وأضاف: لولا المساعدات الإنسانية وغيرها التى قدمتها مصر لقطاع غزة ما صمد الأهالى هناك حتى هذه اللحظة، وهى تبلغ 3 أضعاف ما قدمته دول العالم مجتمعة وعلى جماعة الإخوان الإرهابية وغيرها من الذين يحاولوا النيل من الدور المصرى لصالح دول أخرى فى الإقليم، الإجابة على سؤال ماذا لو لم تقدم مصر الـ 70 فى المائة من حجم المساعدات الإنسانية هل كان قطاع غزة سيصمد؟ وهو السؤال الذى يعرف الفلسطينيون وحدهم الإجابة عليه.
«إبراهيم»، أشار إلى أن الانقسام الإسرائيلى حول احتلال قطاع غزة، لن يخرج عن كونه توزيع أدوار بين الأطراف الإسرائيلية الراغبة فى الوصول إلى سدة الحكم ومحاسبة نتنياهو على فشله فى قطاع غزة، موضحا أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، يدرك جيدا أن انتهاء الحرب يعنى انتهاء وجوده فى الحكم وأيضا محاسبته ومحاكمته وتنفيذ ما عليه من أحكام سابقة، لذلك يتمسك باستمرار الحرب ويدعمه فى ذلك اليمين الإسرائيلى المتطرف.
كما لفت الباحث فى العلاقات الدولية، إلى أن إسرائيل، وخاصة نتنياهو لا يبالى ولا يعبأ بالرهائن أو الأسرى المحتجزين لدى حماس، بل هم حجته لتنفيذ مخطط التوسع والاستمرار فى الحرب داخل غزة واحتلال المزيد من الأراضى العربية، فى سوريا ولبنان.
وأكد أن «معبر رفح مفتوح على الدوام، من الجانب المصرى والجميع يعلم ذلك، لكنه مفتوح لإدخال المساعدات وليس لتهجير الفلسطينيين حتى لا يتم تصفيتهم، ومن يمنع دخول المساعدات هو الطرف الإسرائيلى الذى يسيطر على المعبر من الجانب الفلسطينى، كما أنه يدمر الطرق المؤدية إلى غزة، وعلى المجتمع الدولى أن يتدخل بقوة وأكثر فاعلية، والبيانات لاتكفى ومصر رغم قدرتها على دعم القطاع إنسانيا وسياسيا إلا أنه على دول العالم التدخل انطلاقا من الدور الإنسانى والأمنى، وأن تواجه بشفافية جريمة الإبادة الجماعية التى تنفذها إسرائيل ضد هذا الشعب».