أكد الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، أن تصاعد الضغوط الدولية وفرض العقوبات على إسرائيل من شأنه أن يساهم في قطع الطريق على مخطط إعادة احتلال قطاع غزة، مطالبًا باستثمار هذه الضغوط على المستويين العربي والفلسطيني لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
و حذر عبد العاطي، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز»، من أن إسرائيل تسعى لإعادة فرض إدارة عسكرية على قطاع غزة، في إطار مخطط واضح لإفراغ القطاع من سكانه، معتبرًا أن هذا المخطط هو أحد الأهداف المُعلنة لحرب الإبادة الجماعية التي بدأت منذ عدة أشهر.
وأشار إلى أن الاحتلال يعمل على تهجير سكان مدينة غزة وشمال القطاع بشكل تدريجي، على أن يمتد ذلك لاحقًا إلى المحافظة الوسطى ثم غرب خان يونس، تمهيدًا لدفع السكان نحو محوري فيلادلفيا وميراج لإقامة ما وصفه بـ«معسكر نازي جديد».
وطالب عبد العاطي بـ«استثمار الخلافات الداخلية في إسرائيل»، واعتبر أن الوقت مناسب لإطلاق حراك سياسي حقيقي عربي وفلسطيني مدعوم دوليًا، يهدف إلى وقف حرب الإبادة الجارية، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وتفويت الفرصة على خطط الاحتلال، مؤكدًا أن ما يجري على الأرض لا يمكن إيقافه إلا من خلال ضغوط سياسية حقيقية مقرونة بعقوبات دولية، معتبرًا أن صمت المجتمع الدولي يشجع إسرائيل على المضي قدمًا في سياساتها التهجيرية.