رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

كندا تحاول إنقاذ علاقتها مع المكسيك بعد خلافها مع ترامب

8-8-2025 | 17:51

مارك كارني

طباعة
دار الهلال

 يسعى رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، جاهدًا لإنقاذ علاقة بلاده مع المكسيك بعد تدهورها أواخر العام الماضي، عندما أشار مسئولون كنديون إلى أنه من الأفضل التفاوض على اتفاقية تجارية مع إدارة ترامب بمفردهم.


وحاول كارني، كسر الجمود في اتصال هاتفي مع الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم في يوليو، حيث أثنى على كرة قدم محلية الصنع أهدته إياها في لقائهما الأخير، وقال إنه يأمل في زيارة المكسيك قريبًا، وفقا لشبكة "بلومبرج".


وتُبرز هذه المبادرة الودية مساعي كندا لإصلاح الضرر بعد سلسلة من الإهانات العلنية من قِبل مسؤولين كنديين، بمن فيهم رئيس حكومة مقاطعة أونتاريو دوج فورد، الذي قال في نوفمبر إن أي مقارنة بين كندا والمكسيك "أكثر شيء مُهين سمعته في حياتي".


واستفادت المكسيك من اتفاقيات تجارية ثلاثية مع الولايات المتحدة على مدى 31 عامًا: أولًا اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية عام 1994، ثم اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا التي حلت محلها عام 2020.


لكن العلاقة بين البلدين شابتها مزاعم خيانة من كلا الجانبين وذكريات مفاوضات متوترة مع ترامب، وتوقف كبار المسئولين تقريبًا عن الحديث - خلال نوفمبر - بعد أن فكر رئيس الوزراء الكندي السابق جستن ترودو في إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة بدون المكسيك، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وكندا أكثر توافقًا في قضايا مثل الصين.


بعد بضعة أيام، سافر ترودو إلى مار-أ-لاجو في زيارة مفاجئة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما أثار دهشة المسؤولين المكسيكيين. وقال مسئول مكسيكي إنه بدا كما لو أن كندا قد وضعت بالفعل استراتيجية للتعامل مع ترامب بينما كانت المكسيك تشعر بالقلق.


وأمرت شينباوم، الغاضبة، مساعديها بوقف التعامل مع الكنديين، على الأقل حتى مغادرة ترودو منصبه، وفقًا للمسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.


وبعد تسعة أشهر، تجد كندا نفسها في موقف دفاعي أمام ترامب، بينما تنعم المكسيك بنجاحها النسبي. في الأسبوع الماضي، منح ترامب المكسيك مهلة 90 يومًا لدخول الرسوم الجمركية الجديدة حيز التنفيذ، مع إبقاء النسبة عند 25%، ورفع الرسوم الجمركية على كندا إلى 35%.


والآن، وفي تحول ملحوظ، يخوض المسئولون الكنديون حملة لاستعادة ود المكسيك وإنقاذ اتفاقية التجارة الثلاثية التي ألمح ترودو إلى استعداده للتخلي عنها ولا تزال هذه المعاهدة تحمي عددًا كبيرًا من الصادرات الكندية والمكسيكية إلى الولايات المتحدة من جولات ترامب الأخيرة من الرسوم الجمركية.


وقال كارني - يوم /الثلاثاء/ - إنه "من المهم الحفاظ" على الاتفاق الثلاثي، بينما سافر وزيرا خارجية كندا وماليتها هذا الأسبوع إلى المكسيك في زيارة تستغرق يومين مع كبار المسئولين.

الاكثر قراءة