سلطت انتخابات مجلس الشيوخ 2025، التي عقدت على مدار يومين، الضوء على قوة الشباب المصري ومدى وعيهم وانخراطهم الفعّال في خدمة المجتمع، وذلك بعد مشاركة آلاف منهم كمتطوعين في تنظيم سير العملية الانتخابية داخل وخارج اللجان، مقدمين صورة مشرّفة لجيل آمن بأهمية دوره في دعم الديمقراطية والمشاركة المجتمعية.
وشهدت اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية تنظيما لافتا للنظر، مع تسارع الشباب لمساعدة الناخبين للوصول إلى اللجان للإدلاء بصوتهم ومساعدة كبار السن وذوي الهمم وتقديم كافة المساعدات المتاحة والمطلوبة للخروج بشكل لائق ومنظم لاقى استحسان الناخبين بكافة فئاتهم.
وأثبت المتطوعون من الشباب المصري أن روح المسؤولية والانتماء لا تنتظر دعوة، بل تنبع من إيمان حقيقي بأن الوطن يُبنى بسواعد أبنائه، وأن الوطن يستحق بذل كل جهد وعطاء وتضحية في سبيل تحقيق التنمية المنشودة .
وبرزت مشاركة المتطوعين من الشباب في اللجان الانتخابية بصورة مشرفة تسلط الضوء على جيل واعد يؤمن بالمسؤولية المجتمعية، ويعي أهمية دعمه للمسار الديمقراطي، ليس فقط من خلال التصويت، بل بالمساهمة الميدانية التي أضفت على المشهد طابعًا من الجمال والرقي والحيوية والتنظيم والالتزام.
وأكد عدد من القائمين على تنظيم العملية الانتخابية باللجان أن مشاركة الشباب في عمليات التنظيم لاقت استحسانا لدى جميع الناخبين، لكونها ترسخ روح المشاركة الفعالة والانتماء، وتعزز دورهم في خدمة الوطن.
وأشاروا إلى أن تجربة تطوع الشباب في تنظيم العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ 2025، لم تكن مهمة مؤقتة، بل تعد تجربة إنسانية ومجتمعية رائدة، وتشعر الشباب من خلالها بأنهم جزء من مستقبل الوطن، وأنهم قادرون على صناعة فرق حقيقي والمشاركة بشكل فعال في العمل السياسي والمجتمعي.