يطلق «أتيليه القاهرة» صالونه الثقافي الشهري بعنوان «إطلالة على كاتب»، ويديره الكاتب أسامة عرابي، وذلك مساء الغد الثلاثاء 5 أغسطس 2025، تحديدًا في قاعة محمد ناجي، 2 شارع كريم الدولة، أمام حزب «التجمع الوطني التقدمي الوحدوي».
رؤية الصالون وأهدافه
يسعى الصالون إلى تقديم المشهد الأدبي والفني والفكري الراهن بطبيعته النوعية، في محاولة لترجمة آمال وأشواق المبدعين إلى حركة أدبية وثقافية فاعلة ومستقلة، تجسّد طموحاتهم من خلال كيانٍ يستمد شرعيته من إبراز المخزون الإبداعي الكامن في الواقع الثقافي المصري.
أنشطة متنوعة وطرح جريء
ويؤكد «أسامة عرابي» أن نشاط الصالون سيتضمن لقاءات أدبية وفنية وفكرية، وأمسيات شعرية، ومناقشات حول قضايا الإبداع بمختلف أشكاله، بالإضافة إلى طرح قضايا عامة تواكب اللحظة الآنية، وتُعلي من قيمة الإبداع في مواجهة مظاهر الشللية والعصبوية وتبادل المنافع.
أمسية شعرية مع ماجد يوسف
وتنطلق أولى فعاليات الصالون بلقاء شعري مع الشاعر المصري الكبير «ماجد يوسف»، الذي يُقدّم مختارات من أحدث أعماله، في ضوء مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء، والتي أسفرت عن 12 ديوانًا شعريًّا، أبرزها:
«مسجل مستعجل من سيناء»،«ست الحزن والجمال»،«3 مرايات على جمرة»،«تعاشيق مصرية»، «براويز الأنثى»، «تحولات الخروج من الدواير المثلثة»، «أرابيسك»، «فهارس البياض»،
«طلعت أدب.. نزلت أدب»، «شعر للأطفال»، «رباعية القاهرة»، «انفتاح.. انفتاح»، و«أغنيات لثورة يناير».
إسهامات مسرحية وتشكيليّة ونقديّة
كما قدّم «ماجد يوسف» دراستين مسرحيتين هما:«فن المسرح عند تشيكوف.. قراءة جديدة لطائر البحر»، «مستويات الجمال في مسرحية الأميرة تنتظر» لـ«صلاح عبد الصبور».
وله أيضًا ثلاث دراسات في النقد التشكيلي:«مرايا قوس قزح»،«تشكيل الأصالة.. دراسة عن أعمال الفنان مصطفى مهدي»، «هواجس تشكيلية.. رؤى نقدية في الفن التشكيلي».
وفي النقد الأدبي، أصدر كتابين هما: «وبالأصالة عن جيلي.. معارك أدبية»، و«الغول والعنقاء.. متابعات نقدية».
ملامح فنية وإنسانية مميزة
تُعد هذه الإسهامات فرصة للتعرف على اهتماماته المتعددة وشواغله الفنية الغنية، وقدرته على إعادة الشعر إلى جوهره الحقيقي، كفن يذيب المسافات ويخلق أفقًا جديدًا في مواجهة سلطة التكرار والجمود الفكري.
محطات بارزة في المسيرة
يُذكر أن «ماجد يوسف» شغل عدة مناصب بارزة، منها نائب رئيس مجلة «الإذاعة والتلفزيون»، ورئيس «القناة الثقافية» بالتلفزيون المصري.
مرافقة موسيقية للأمسية
ويُصاحب الشاعر الكبير في الأمسية الفنانان القديران «د. ناجي نجيب» و«علي إسماعيل»، واللذان لحّنا عددًا من قصائده.
تنطلق الأمسية في تمام الساعة السابعة مساءً، ويُرحَّب بجميع المهتمين بالحضور والمشاركة في الفعالية.
من أجواء قصائده
«وأما العيال بتتولد ف الحواري
من القلل والمشربيات والعيون الجواري
بصمات إيديهم بتبقى عشق وفن
وكفهم حنَّان
له معجزات في البيان
بس الزمان لو طري
والعشق لو طازة
يبقى المكان عبقري
يبقى الوجود مصري
تلقى الجمال غنَّاج
والحس عالي المزاج
بالنقرشة ع الزجاج
والزخرفة بالنسا»
وفي قصيدة أخرى:
«الأول – الآخر عذاب
بين التجلي والاحتجاب
يا منتشي بحلم الوصول
وانت في جموح الانتساب
داخل دخول المبتدأ
في يَم من سُكر مُذاب
وانت اللي قارب ما انعتق
ولا لحظة من شجن العُباب
تعويذة من عطش السؤال
بيفضَّها المجهول جواب
بين الحلول والانحلال
لمَّا الحضور يبقى الذهاب
العشق مفتتح الصعود
للقمَّة ولعجز المآب
سكران بلا خمرة الفتى
والوجد طايح بالرقاب
المنتهى والمبتدى
معراج لوحشة الاغتراب».