روى العالم المصري د. صلاح عبية، الحاصل على جائزة النيل في العلوم، ورئيس المعاهد البحثية بمدينة زويل، أبرز محطات رحلته العلمية التي امتدت لثلاثة عقود بين مصر والمملكة المتحدة، قبل أن يعود إلى مدينة زويل ليؤسس بها مراكز بحثية متقدمة.
وقال د. عبية في حوار خاص مع "المصور" يُنشر لاحقًا، إنه حصل على بكالوريوس الهندسة في تخصص الإلكترونيات والاتصالات من جامعة المنصورة عام 1991، ثم الماجستير في هندسة الاتصالات بالجامعة نفسها عام 1994، تحت إشراف العالِم د. حمدي الميقاتي، مشيرًا إلى أنه سافر بعدها إلى المملكة المتحدة عام 1996 لنيل الدكتوراه من جامعة "سيتي لندن"، والتي أنجزها في 30 شهرًا فقط، قبل أن يعود لفترة وجيزة إلى جامعة المنصورة كمدرس، ثم يغادر مجددًا إلى بريطانيا.
وأوضح أنه التحق كباحث رئيسي في "سيتي لندن"، ثم أستاذ مساعد بجامعة "برونيل" غرب لندن، وتمت ترقيته إلى أستاذ مشارك عام 2005، ثم عُيِّن أستاذًا كاملًا في جامعة "ويلز" عام 2006، حيث أنشأ مجموعة أبحاث النمذجة الحاسوبية للفوتونات، مضيفًا أنه في العام التالي نال درجة "أستاذ كرسى"، وهي أعلى درجة أكاديمية في الجامعات البريطانية، وأسّس مركز بحوث الفوتونات والاتصالات بجامعة جنوب ويلز.
وأشار د. عبية إلى أنه عاد إلى مصر عام 2012 ليبدأ عمله في مدينة زويل كأستاذ ومدير مؤسس لمركز الفوتونات والمواد الذكية، ثم عُيِّن بعدها بعامين أول رئيس عام للمعاهد البحثية بالمدينة، لافتًا إلى أنه تولى لاحقًا إدارة المدينة بالكامل تحت رئاسة العالم الراحل د. أحمد زويل.
وأضاف أنه عاد مرة أخرى إلى مركز الفوتونات عام 2017 لاستكمال أبحاثه حتى عام 2023، ثم أعيد تعيينه رئيسًا عامًا للمعاهد البحثية، مؤكدًا أنه يشغل كذلك منصب "أستاذ كرسى اليونسكو لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في التنمية المستدامة بإفريقيا" منذ ست سنوات، وهو كرسي تمنحه منظمة اليونسكو في باريس.
ولفت إلى أنه يرأس عدة لجان علمية في المعهد الملكي للفيزياء بالمملكة المتحدة، كما يشغل عضوية مجلس إدارة جمعية الضوئيات الأوروبية في فنلندا، إلى جانب مشاركته في لجان تحكيم دولية ومؤتمرات علمية عالمية.