قال أحمد موسى، الرئيس التنفيذى لمؤسسة صناع الحياة، إن تجهيز المساعدات لقطاع غزة، يتطلب مجهودا كبيرا من مؤسسات التحالف، والتى وصلت لـ10 قوافل، وأكثر من 23 ألف شاحنة، لافتا إلى أن مؤسسة صناع الحياة وحدها بها 5 آلاف متطوع، وأكثر من 200 ألف متطوع فى التحالف يعملون فى تجهيز المساعدات.
وأضاف أن مصر دائمًا جاهزة لإدخال المساعدات، وجارٍ العمل على تجهيز مساعدات أكثر، لمواجهة سياسة التجويع الممنهجة، مؤكدا أن التحالف كان مستعداً طوال الفترات الماضية، ودائما المخازن فى كل الأوقات مليئة بالمساعدات القادمة من كل محافظات مصر، موضحا أن الشباب ساعد فى كل مراحل تجهيز المساعدات والمخازن، وشعار التحالف «على الباب جاهزين»، خاصة أن آلاف الشباب حضروا للمخازن، وموجودون بمجرد إنفاذ المساعدات.
من جانبه، أكد عصام عبدالرحمن، عضو التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن التحالف لم يدخر جهدًا منذ اندلاع العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة فى 7 أكتوبر 2023، فى تنفيذ توجيهات القيادة السياسية المصرية لدعم الأشقاء الفلسطينيين فى ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة، ويواصل إعداد وتسيير قوافل إغاثية عاجلة تشمل مساعدات غذائية وطبية، بهدف تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا لأهالى القطاع، وذلك بالتنسيق الوثيق مع مؤسسات الدولة المصرية ومؤسسات المجتمع المدنى.
وأوضح أن هناك مخازن استراتيجية ضخمة فى شمال سيناء تحتوى على كميات كبيرة من الأغذية والأدوية، تنتظر فقط فتح المعابر لإدخالها إلى غزة، مشيرًا إلى أن عدد الشاحنات الجاهزة يتجاوز الحصر، فيما يستمر الحصار والعدوان الإسرائيلى فى تعقيد الأوضاع الإنسانية.
وأكد «عبدالرحمن»، أن المعبر لم يغلق من الجانب المصرى، إلا أن التعنت الإسرائيلى يعرقل دخول المساعدات، ما دفع الجهات المصرية إلى استخدام معبر كرم أبو سالم كبديل فى بعض الفترات لضمان استمرار وصول الدعم، مشيرا إلى أن التحالف يعمل على تحديث آليات توزيع المساعدات بشكل مستمر، حيث قرر تقديم وجبات جاهزة بدلاً من المواد الخام نظرًا لندرة وسائل الطهى وانهيار البنية التحتية فى مناطق النزوح، ما يعكس مرونة الاستجابة ووعى التحالف بالواقع الميدانى، كما أن هناك تنسيقًا دائمًا مع مؤسسات الدولة لتحديد الأولويات وتوجيه الموارد إلى المناطق الأشد تضررًا، بهدف تعزيز فاعلية العمل الإغاثى وضمان وصوله إلى المستحقين.
وأكد أن المجتمع المدنى المصرى، بقيادة التحالف الوطنى للعمل الأهلى، مستمر فى تقديم الدعم الإنسانى المتكامل للشعب الفلسطينى، تجسيدًا للدور التاريخى لمصر فى نصرة القضية الفلسطينية ورفضها لأى محاولات للتهجير أو استمرار العدوان.