بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالصومال عبدالسلام عبدي علي، اليوم الخميس مع نظيره الإندونيسي، سوجيونو، سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك بين البلدين.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن الجانبين اتفقا خلال اللقاء، الذي عُقد بمقر وزارة الخارجية الإندونيسية، على تعميق التعاون في عدد من القطاعات الحيوية، من بينها التجارة، والزراعة، والقطاع البحري، والتعليم. وتُعد هذه أول زيارة رسمية يجريها وزير خارجية صومالي إلى إندونيسيا، في مؤشر يعكس تطلع الطرفين لبناء شراكة استراتيجية متينة.
وشهد اللقاء توقيع اتفاقية لإعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية والرسمية من تأشيرات الدخول، في خطوة اعتُبرت دفعًا عمليًا لتعزيز العلاقات.
وجدد الوزير عبدي التزام الصومال بتوسيع مجالات التعاون لتحقيق المصالح المشتركة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الإندونيسي على أهمية التضامن بين دول الجنوب العالمي، مشيرًا إلى التزام البلدين بنظام عالمي عادل وشامل في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة.
وأشار سوجيونو إلى انضمام الصومال مؤخرًا إلى مجموعة شرق أفريقيا (EAC) بوصفه فرصة لتعزيز الشراكة الاقتصادية، موضحًا أن موقع الصومال الإستراتيجي يجعله بوابة رئيسية لمنتجات إندونيسيا نحو منطقة أفريقيا جنوب الصحراء.
وأكدت إندونيسيا دعمها المتواصل لجهود التعاون الفني وبناء القدرات في الصومال، لاسيما في قطاعات الثروة السمكية، والزراعة، ومعالجة اللحوم، والصحة، داعية الجانب الصومالي للاستفادة من برامج المنح الدراسية المتاحة، مثل برنامج شراكة الدولة النامية، وبرنامج دارماسيسوا، ومنحة المساعدات الإندونيسية، مع الاستعداد لتقديم دورات تدريبية للدبلوماسيين الصوماليين.
وشدد الجانبان، على أهمية العمل المشترك لتعزيز قيم الاعتدال والسلام في العالم الإسلامي، من خلال التعاون في إطار منظمة التعاون الإسلامي والمنصات متعددة الأطراف.
واختتم الوزير الإندونيسي اللقاء بتأكيد استعداد بلاده لتكون شريكًا موثوقًا لجمهورية الصومال الفيدرالية، والعمل معًا من أجل تحقيق أهداف مشتركة تخدم مصالح دول الجنوب.