رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

الدراويش وإخوته.. وأزمة طى النسيان


21-7-2025 | 01:26

،

طباعة
بقلم: علاء محجوب

باستثناء الأهلى والزمالك، تعيش الأندية الشعبية أزمات كبرى، بعدما سيطرت أندية المؤسسات والشركات والقطاع الخاص على جدول الدورى الممتاز، ويظل الإسماعيلى والاتحاد السكندرى، وهما من كبار الأندية الجماهيرية التى تعانى ماديا، وتحتاج إلى أموال طائلة للإنفاق على كرة القدم، تصارع بقوة بغية البقاء، حتى إن الدراويش صارع للموسم الثانى على التوالى الهبوط فى الأمتار الأخيرة، ولولا قرار تأجيل الهبوط فى نهاية الموسم المنصرم، لهبط الدراويش ليلحق بإخوته الكبار شواكيش الترسانة والأولمبى والمنصورة فى طى النسيان..

وبعض الأندية الجماهيرية ذات الشعبية الكبيرة، فى محافظاتها مثل الأولمبى بالإسكندرية والمنصورة والترسانة، كلها اختفت فى الدرجات الأدنى مع مرور الوقت، وبات من الصعب على الأندية الشعبية مواصلة الاستمرار فى نشاطها الكروى، طالما أنه لا يوجد دخل واضح ينعش خزينتها، ومع الاصطدام بالكثير من المعوقات فى هذه الأندية، أصبح المستثمرون يفضلون الأندية الخاصة لأنهم سيديرون أموالهم بعيدا عن معوقات الجمعية العمومية لهذه الأندية.

وبسبب القضايا التى واجهها الإسماعيلى فى الفيفا والتى احتاجت إلى مبالغ طائلة لمواجهة بعض أزماته، فإنه يعانى بشدة.

وللخروج من هذه الأزمة، يجب إعادة هيكلة الإدارة، وتشكيل مجلس إدارة قوى وفعال قادر على اتخاذ القرارات الصائبة وتنفيذها، وتوزيع المهام والمسئوليات بوضوح على أعضاء المجلس، وتفعيل دور اللجان المختلفة داخل النادى «لجنة الكرة، اللجنة الفنية»، وتوفير بيئة عمل إيجابية وداعمة للعاملين فى النادى.

فمع الاهتمام باللاعبين وتطويرهم من خلال توفير مدربين أكفاء وبرامج تدريبية متطورة، لبناء فريق قوى ومتجانس من خلال اختيار مدرب كفء يمتلك رؤية فنية واضحة وقادر على تطوير اللاعبين، وتوفير برامج تدريبية متطورة ومناسبة لمستوى اللاعبين، وإجراء تقييم دورى لأداء اللاعبين وتقديم ملاحظات بناءة لتطويرهم، مع توفير الدعم النفسى والاجتماعى لهم، والتعاقد مع لاعبين مميزين يمتلكون المهارات والخبرات اللازمة، مع التركيز على اللاعبين المصريين والشباب، وتوفير بيئة احترافية لهم تساعدهم على التألق.

وتحسين الوضع المالى للنادى من خلال البحث عن مصادر تمويل جديدة وتنويعها «رعاية، وتسويقا، واستثمارات»، وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على مصدر واحد، وإدارة الموارد المالية بكفاءة وشفافية، مع تخفيض النفقات غير الضرورية، وتفعيل دور الجماهير وربطها بالنادى من خلال مبادرات مختلفة، من بينها إشراك الجماهير فى فعاليات النادى المختلفة، وتنظيم رحلات جماعية لمساندة الفريق فى المباريات.

والتواصل المستمر مع الجماهير من خلال وسائل الإعلام المختلفة.

مع العمل على تحسين صورة النادى والترويج له بشكل فعال، مع التركيز على إبراز الإيجابيات والإنجازات التى حققها النادى، وتنظيم فعاليات ومناسبات اجتماعية تعزز من صورة النادي، والحقيقة أن قدامى النادى يقدّمون الدعم الكامل لناديهم، وأولاد النادى لا يتأخرون أبدًا، جميعهم يأملون فى الخروج بالنادى الإسماعيلى خلال الفترة الحالية من المأزق الذى يحدق به.

والجماهير لن تبخل على الفريق، أو تتأخر عن دعم الفريق خلال الفترة المقبلة، فقد تحمّلت الكثير خلال الفترة الماضية، ولكن عليها أن تدعم النادى خلال الفترة الحالية.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة