أكد الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن أنشطة الصندوق لا تقتصر على الطرق والمواقف فقط، بل تمتد إلى المناطق الريفية وقرى "حياة كريمة"، والمناطق المطورة مثل "الأسمرات" و"بشائر الخير" و"روضة السيدة"، مشيرًا إلى تنفيذ أكثر من 11 ألف نشاط توعوي خلال النصف الأول من العام الجاري، بالإضافة إلى الزيارات المنزلية للأسر داخل القرى لنشر الثقافة الوقائية، وتدريب الأطفال على التفكير الإيجابي واتخاذ القرار منذ سن مبكرة.
وأوضح "عثمان" في حوار مع المصوّر ينشر لاحقا، أن الصندوق يرتبط بشراكات قوية مع وزارتي الشباب والرياضة، والتربية والتعليم، فضلًا عن وجود 34 مركزًا علاجيًا تابعًا للصندوق في 19 محافظة حتى الآن.
وفيما يخص التمكين الاقتصادي للمتعافين، قال عثمان إن "التمكين هو صمام الأمان ضد الانتكاسة"، مشيرًا إلى إنشاء ورش داخل مراكز العزيمة لتدريب المتعافين على الحرف، وتسليم ما يقرب من 9000 قطعة ملابس من إنتاجهم إلى بنك الكساء المصري.
كما أُطلقت مبادرة "حرفي" لتدريب المتعافين على مهن مثل صيانة المحمول، التكييف، النجارة، وتصنيع الملابس، وتم خلال 5 أشهر تدريب أكثر من 4000 متعافٍ، بالإضافة إلى توفير قروض ميسرة لهم بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي.
وشدد عثمان على أهمية دور الأسرة في العلاج، موضحًا أن كثيرًا من الحالات يتم اكتشافها بفضل وعي الأم أو الزوجة، حيث يوفّر الصندوق جلسات دعم نفسي ومشورة مجانية لأفراد الأسرة، مع تنفيذ ورش توعية أسرية بالقرى، والتواصل المباشر مع الأمهات وربات البيوت.
وعن حملات التوعية داخل المؤسسات الحكومية، قال عثمان إن مبادرة "القرار قرارك" تُنفذ حاليًا في أكثر من 500 جهة حكومية، لتطبيق قانون شغل الوظائف المرتبط بالخلو من الإدمان، مشيرًا إلى أن العلاج متاح داخل أماكن العمل بسرية تامة ودون عقوبة، ويُطبّق القانون فقط على من يثبت تعاطيه ويرفض تلقي العلاج.