شهدت العاصمة اليابانية طوكيو حدثًا فريدًا من نوعه، حيث اجتمع مئات المتفرجين داخل ملعب ملاكمة، لمتابعة منافسات مسابقة أشبه بكأس العالم للحلاقين.
وفي مسابقة الدورة العالمية للحلاّقين، شارك 12 متسابقًا من اليابان ودول أخرى، حيث استعرضوا مهاراتهم في قصّ الشعر على أنغام موسيقى الهيب هوب.
وبحسب القائمين على المسابقة، فإن الفعاليات ليست مجرّد مسابقة، وإنما هي محاولة لاستعادة ثقة الزبائن الذكور الذين بدأوا يبتعدون تدريجيًا عن الحلاقين ويفضلون صالونات تصفيف الشعر.
ولاحظ شو يوكوتا، أحد منظمي المسابقة، أن «قَصَّة الشعر في صالون الحلاقة بمثابة ثقافة حقيقية للرجال في عدد كبير من البلدان»، بينما يُفضّل الشباب اليابانيون الصالونات.
وتُشكّل الثقافة الشعبية اليابانية التي يهيمن عليها الممثلون الشباب وفرق الفتيان، دافعًا للرجال إلى اعتماد قَصّات الشعر الطويلة، فيما يشتهر الحلاّقون عادة بقَصّات الشعر القصيرة جدًا أو المحلوقة أو الممشطة للخلف.
كذلك ساهم التلفزيون في جعل مصففي الشعر المتميزين أشبه برموز للموضة، مما ساهم في ازدهار عمل الصالونات على حساب الحلاقين التقليديين، الذين باتوا متقدمين في السن، لكنّ جيلًا جديدًا من هؤلاء آخذ في الظهور، مدعومًا بوسائل التواصل الاجتماعي.