أصدر الفنان اللبناني فضل شاكر بيانًا إعلاميًا جديدًا، تحدث فيه بصراحة ومرارة عن سنوات الاتهامات والملاحقات القضائية التي لاحقته، مؤكدًا أن القضية التي غيبته عن الساحة الفنية لأكثر من عقد من الزمن لم تكن سوى نتيجة "تصفية حسابات سياسية"، بحسب وصفه.
وفي البيان الذي تم تداوله على نطاق واسع، قال شاكر: "أنا بريء، والقضاء صدّق. غيابيًا، صدر حكم ببراءتي من الاقتتال مع الجيش، والحكم منشور في وسائل الإعلام"، مطالبًا الجهات المعنية في لبنان بالتعامل معه كمواطن عادي بعيدًا عن الحسابات السياسية، مؤكدًا أن "99% من قضيتي ستحلّ بمجرد نزع البعد السياسي عنها".
ابتزاز مالي ومصادرة أملاك
فضل شاكر لم يكتفِ بإعلان براءته، بل كشف أيضًا عن تعرضه لمحاولات ابتزاز مالي من قبل شخصيات نافذة، قال إنهم "طلبوا منه 5 ملايين دولار، إضافة إلى عقاراته، مقابل إصدار حكم بالبراءة"، معتبرًا أن الحكم كان مستحقًا قانونيًا دون أي مساومات.
كما تحدث عن تجميد أموال عائلته وأبنائه رغم ثبوت ملكيتهم لها، مشيرًا إلى أن الأمر ناتج عن "نفوذ بقايا نظام الأسد داخل بعض المؤسسات اللبنانية"، في إشارة مباشرة إلى الضغوط السياسية التي لا تزال تلاحقه.
عودة فنية ورسالة للأمير محمد بن سلمان
رغم هذه الظروف، أكد شاكر أن مسيرته الفنية عادت بقوة، مشيرًا إلى أن الجمهور سيكون على موعد مع "أعمال أجمل وأحلى" في المستقبل القريب. وقال: "رجعت للفن، والتقييم العالمي أقر بأنني عدت رقمًا صعبًا".
ووجه تحية خاصة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلاً: "لقد بعثتم بروح الأمل إلى لبنان، وأتمنى أن تكون قضيتي ضمن أولويات هذا العهد الجديد، لأنها ظُلمت سياسيًا على مدى سنوات".
رسالة إلى جمهوره
في ختام البيان، حرص فضل شاكر على شكر جمهوره الوفي، مؤكدًا أنه لن يتوقف عن الغناء، وأنه ممتن للدعم الذي يلقاه منهم على مدار السنوات العصيبة، ووعد بلقاء قريب يحمل معه فنًا يليق بثقة ومحبة جمهوره العريض.