شددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، على ضرورة ترجمة مبادئ وثيقة أخلاقيات الذكاء الاصطناعي إلى أفعال، والحاجة الملحة للتعاون الإقليمي والدولي في التنفيذ.
جاء ذلك خلال أعمال المنتدى العالمي الثالث للمنظمة حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي بتايلاند، والذي سلط الضوء على الإنجازات الملحوظة منذ توصية اليونسكو التاريخية لعام 2021، كأول وثيقة معيارية عالمية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وفق بيان صادر عن "يونسكو"، اليوم /الاثنين/.
وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة الدورة الثانية والأربعين للمؤتمر العام لليونسكو السفيرة سيمونا ميريلا ميكوليسكو، أهمية مواصلة المنتدى لتحقيق رسالته كمساحة لتبادل المعرفة ومنصة استشرافية ترشد نحو مستقبل رقمي مسؤول ومرتكز على الإنسان، مقرة بالزخم المتزايد عالميا لتنفيذ توصية اليونسكو، خاصة وأن العديد من البلدان تبلغ عن تقدم كبير في تنفيذ منهجية تقييم الجاهزية وفي دمج الأطر الأخلاقية في السياسات.
ورحبت بإطلاق منصات جديدة للتعاون الدولي كأدوات أساسية لضمان حوكمة مسؤولة للذكاء الاصطناعي عبر الحدود، كالشبكة العالمية للهيئات الإشرافية على الذكاء الاصطناعي، والشبكة العالمية لمنظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.
جمع المنتدى الذي نظمته "يونسكو" واستضافته حكومة تايلاند، قادة عالميين وخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي وصانعي سياسات وممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني وممثلين عن الشباب والأوساط الأكاديمية، وشكل منصة حيوية للحوار والتعاون وابتكار السياسات تهدف جميعها إلى صياغة أطر حوكمة شاملة وأخلاقية للذكاء الاصطناعي.