عزيزى القارئ..
وصلتنا رسالة من قارئ يكشف فيها ما وصلت إليه التراية من استغلال أهالى المتوفين والمبالغة فى رسوم الدفن والابتزاز فى تحصيل مقابل حراسة ورسوم صيانة للمقابر.
الأستاذ الفاضل مشرف بريد المصور
تحية طيبة وبعد
من مساوئ التوريث المهنى، توريث مهنة التربى التى تتبع إدارة الجبانات بالمحافظة، وعندما كانت الجبانات تتبع وزارة الأوقاف كان الترابية ملتزمين مهنياً وأخلاقيا، ولكن ما يحدث اليوم من الترابية هو ابتزاز أهل المتوفى عند دفنه وإحراجهم أمام المشيعين للحصول على أكثر مما يستحقونه، رغم أن التربى أصبح لا يقوم بالعمل ويعتمد على عمال يجلبهم لفتح المدفن ودفن الميت وهو يتابع فقط، وأغلبهم لم يتسم بالتدين أو حصل على إجازة شرعية من الأزهر، ولم يتعظوا من الموت، إلا أن الغالب عليهم «البجاحة» فى طلب المزيد من الأموال مقابل الدفن.
وطالب مقدم الشكوى، «أنه من الضرورى الآن قيام محافظة القاهرة بإلغاء توريث مهنة التربى، ووضع قيمة محددة مقابل دفن الموتى وأن يكون التربى خريج تعليم متوسط أزهرى، بخلاف أن تُخصص وزارة الأوقاف مشرفا على كل منطقة بالمدافن ليتواجد أثناء دفن متوفى ومتابعة الدفن شرعياً.
واللافت للنظر، حسب الشكوى، أن البعض من الترابية يتعمدون إتلاف المدافن لإجبار أصحابها على إصلاحها بواسطتهم، كما توجد آفة بالمدافن التى شيدت بأماكن بعيدة مثل طريق الفيوم والواحات بمدينة ٦ أكتوبر و مايو، فتجد التربى يفرض على كل مدفن «ألف جنيه» سنوياً تحت مسمى حراسة، بخلاف المغالاة فى قيمة دفن متوفى ومقابل الحراسة، وعندما يريد أصحاب مدفن ترميمه أو إعادة بنائه يلزم باستخراج ترخيص ترميم من إدارة الجبانات مقابل «خمسة عشر ألف جنيه عدا ونقدا»، وعند التنفيذ بترخيص أو بدونه، يتحول التربى لمقاول ويقوم بالترميم إجباريا والقيمة التى يريدها أكثر بأربعة أضعاف من قيمتها لو تم الاتفاق مع مقاول آخر، ويدعمه فى ذلك إدارة الجبانات.
شريف عبدالقادر محمد
القاهرة