بين عارضتى المرمى حيث تصنع البطولات وتحفظ الألقاب، يقف محمد بسام حارس مرمى سيراميكا كليوباترا، شاهد عيان على تحول ناديه من فريق صاعد إلى ظاهرة كروية حقيقية، وكان «بسام» من أهم العناصر التى ساهمت فى ذلك الإنجاز، الذى كشف تفاصيله وأسرار التتويج بـ«كأس عاصمة مصر» والاستعدادات الجارية فى الفريق لخوض مسابقة كأس السوبر، وأمور أخرى فى الحوار التالى:
كيف تقيّم مشوارك مع نادى سيراميكا كليوباترا؟
كانت الرحلة مليئة بالتحديات، ومع ذلك جميلة بكل تفاصيلها، النادى منحنى فرصة حقيقية للتألق، وتقديم كل ما لدىّ فى كل مباراة، كل هذا لم يكن ليتحقق لولا تقديم كل سبل الدعم من الإدارة والجهاز الفنى للفريق، فهم الداعم الأكبر لى خلال مشوارى مع النادى منذ انضمامي.
وما شعورك بالتتويج بلقب كأس عاصمة مصر للمرة الثالثة على التوالى؟
شعور لا يوصف، الفوز مرة قد يكون مصادفة، لكن التتويج 3 مرات متتالية يثبت أنها ليست صدفة، فالكأس هذا العام كان «أثمن» لأنه جاء بعد معاناة حقيقية وتحديات كبيرة واجهناها كفريق، فى بداية الموسم، وكذلك مع تغير الجهاز الفنى للفريق قبل الأدوار الإقصائية من البطولة.
وما الذى تغير فى الفريق بين النسختين الأولى والثانية من الفوز بالكأس؟
فى المرة الأولى كنا المفاجأة، أما هذه المرة فكنا نفكر باحترافية فى الحفاظ على اللقب، تعلمنا كيف نلعب تحت ضغط المباريات الكثيرة والتى كانت فى فترة قصيرة فبين كل مباراة وأخرى 3 أيام، وركزنا بشكل كبير على أن نحافظ على مستوانا، رغم أن الجميع كان يدرسنا بعناية.
ما أهم النصائح التى قدمها لك المدرب على ماهر؟
المدرب على ماهر لم يكن مجرد مدرب بالنسبة لي، بل كان مرشدًا ومعلمًا غيّر من مفاهيمى تماما حول حراسة المرمى وكرة القدم بشكل عام، ومن بين جميع النصائح الثمينة التى قدمها لي، هناك خمس نصائح أساسية أصبحت بمثابة مرجع لى فى الملعب وخارجه، فقد علمنى أن الحارس الناجح يجب أن يكون قائدا لخط الدفاع بأكمله، وقبل هذا كنت أعتقد أن مهمتى تنحصر فى التصدى فقط، لكنه جعلنى أدرك أننى «مدير خط الدفاع» ويجب أن أوجه زملائى وأنظم التغطيات، وأقرأ اللعبة قبل حدوثها فى التدريبات، كان يجعلنى أتحدث باستمرار مع المدافعين، حتى أثناء اللعب، كى أكون عيونهم الخلفية.
من وجهة نظرك.. ما مميزات الحارس الناجح؟
الحارس الناجح يجب أن يتوقع الأسوأ دائما، وفى الوقت ذاته عليه أن يكون مستعدا للأفضل، ويجب عليه دراسة جميع السيناريوهات المحتملة قبل المباراة. على سبيل المثال، إذا خسر الفريق الكرة فى منتصف الملعب، أين يجب أن يكون، وإذا سقط أحد المدافعين، كيف يغطى مساحته، وعليه أن يتدرب على مواقف تبدو مستحيلة، مثل اللعب بعشرة لاعبين أو التعرض لضغط هجومى شديد، كل تلك الأمور تجعل من حارس المرمى مميزا وقائدا للفريق.
وكيف تستعدون لبطولة كأس السوبر أمام الأهلى والزمالك وبيراميدز؟
الاستعداد لهذه البطولة يشبه تحضير الطالب للثانوية العامة، كل تفصيلة مدروسة، كل ثانية محسوبة، نعلم أن التحدى كبير، لكننا نؤمن بأن الفريق الأفضل تحضيرا هو الذى يكتب التاريخ، وليس بالضرورة الفريق الأكثر ألقابًا، وهذه الاستعدادات ليست سرا، لأننا نؤمن بأن الإعداد الجيد يجب أن يكون واضحا للجميع، لكن التنفيذ هو ما يصنع الفارق، سنبذل كل ما فى وسعنا لنرفع كأس السوبر فى النهاية، وهذا ما نسعى إليه.
