حذر الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، من خطورة تسارع الأحداث الحالية في المنطقة وتأثيراتها على العالم أجمع ومنطقة الشرق الأوسط، وقبلها الأحداث في غزة، مؤكدا أن السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي كان ينبه ويحذر منذ اللحظة الأولى، من أن الصراع في المنطقة من الوارد أن يتصاعد ويجر أطرافا أخرى، ومن الممكن حال استمراره أن يتحول لحرب إقليمية لها أبعاد كبيرة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم /الأربعاء/ عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي، أن ما يزيد من التخوف من أن هذه الأزمات بالمنطقة من شأنها إذا لم تصل إلى حل دائم وعادل وصولا لحل الدولتين والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وأن يكون له دولته المستقلة، كونه السبيل الوحيد لضمان استقرار المنطقة، ستزداد خطورة التطورات والتداعيات الشديدة والسريعة.
وأوضح أنه جراء بدء هذه الحرب جرى منذ اللحظات الأولى عقد اجتماع وزاري عاجل لتأمين احتياجات الدولة المصرية والذي تبعه متابعة وثيقة والمستمرة على مدار اليوم وصولا لقرار تشكيل لجنة أزمات لهذه القضية برئاسة رئيس الوزراء والوزراء المعنيين والجهات السيادية في الدولة لوضع كافة السيناريوهات المحتملة لمواجهة تداعيات هذا الأزمة على كل أوجه الشأن الداخلي والإجراءات الخاصة لهذا الأمر، مشيرًا إلى أنه في هذه المرحلة من أعلى الفترات التي تمتلك مصر مخزون استراتيجي آمن ويتجاوز 6 أشهر .
وتابع مدبولي أن هناك مخزونا استراتيجيا من السلع التموينية الرئيسية الاستراتيجية التي تحتاجها الدولة بما فيها القمح الداخلي والتوريد، موجها رسالة طمأنة الى المواطنين بأن مصر تحقق أعلى معدلات من المخزون الاستراتيجي للسلع، وأنه يتم العمل دائمًا على تأمين المخزون الاستراتيجي للسلع وواصلين لأعلى معدلات في هذا الشأن.
وأشار رئيس الوزراء إلى عقد الاجتماع الأول لـ"لجنة الأزمات"، وجرى مناقشة تطورات الأحداث المرتبطة بالعمليات العسكرية في المنطقة، واستمر النقاش لمدة تجاوزت ساعة ونصف بحضور عدد من الوزراء، مشددًا على متابعة كل السيناريوهات، وأن هناك تكليفات لكل وزير بالتعامل مع الملف فيما يخصه.. موضحًا أن التركيز الآن كدولة هو التحرك لتأمين الاحتياجات الرئيسية لمصر، وضمان الاستقرار التام لأوضاع السوق والشأن الداخلي، بغض النظر عن طول أمد هذا النزاع.
وشدد على أنه سيتم اتخاذ خطوات لضمان استقرار الشأن الداخلي، حال استمرار النزاع وظهور آثار أكثر سلبية.