عزز المنتخب المصرى الكروى بقيادة حسام حسن المدير الفنى، من موقفه وزيادة حظوظه للتأهل إلى كأس العالم المقبل المقرر إقامته فى عام 2026 فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، بعد تحقيق فوز منتخب الفراعنة على حساب نظيره المنتخب السيراليونى بهدف مقابل لا شىء بالجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال ومن قبلها أيضا فاز الفراعنة بهدفين دون رد أمام المنتخب الإثيوبى فى اللقاء الذى جمع بينهما فى المغرب ضمن مباريات الجولة الخامسة ..
ونجح المنتخب الوطنى، فى الفوز على سيراليون بهدف دون مقابل، ليضيف منتخب الفراعنة 3 نقاط جديدة فى رصيده ويقترب أكثر من التأهل إلى المونديال القادم، ويمتلك المنتخب أكثر من سيناريو للتأهل إلى كأس العالم المقبل 2026- فى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وواصل منتخب مصر تصدره لمجموعاته بعد الفوز على سيراليون ورفع رصيده من النقاط إلى 16 نقطة، مما عزز تقدمه فى الصدارة بفارق 5 نقاط عن منتخب بوركينافاسو الذى يمتلك 11 نقطة.
وذكر موقع «كاف» عبر حسابه الرسمى بمنصة «إكس»، أن منتخب مصر حافظ على سجله الخالى من الهزائم فى التصفيات المونديالية بعدما فاز فى 5 مباريات وتعادل فى مباراة وحيدة، كما سجل 14 هدفًا بينما استقبلت مرماه هدفين، مما يعكس الهيمنة المصرية فى تصفيات المونديال.
ووضع العميد حسام حسن ورفاقه بالجهاز الفنى للمنتخب خطة محددة المعالم والأهداف لضمان التأهل رسميًا إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخه، لأن المنتخب بعد مواجهة سيراليون، فى حاجة لتحقيق الفوز فى 3 مباريات على الأقل ليحصد 9 نقاط إضافية ويحسم التأهل رسميًا، وحاليا منتخب بوركينا فاسو المركز الثانى برصيد 11 نقطة ويليه سيراليون، المركز الثالث برصيد 8 نقاط، ويأتى منتخب إثيوبيا فى المركز الرابع برصيد 6 نقاط، وغينيا بيساو فى المركز الخامس برصيد 6 نقاط ويتذيل جيبوتى ترتيب المجموعة برصيد نقطة وحيدة، ويتأهل أصحاب المركز الأول من كل مجموعة بشكل مباشر لكأس العالم..
على جانب آخر، هناك علاقة وثيقة للغاية بين انتصارات المنتخب والحضور الجماهيرى، فلاشك أن الحضور الجماهيرى هو الوقود الذى يمنح اللاعبين طاقة إيجابية وبدنية هائلة، فالمدرجات المبتهجة بالهتافات، والأهازيج، قادرة على توجيه رسائل من نوع خاص، رسائل رياضية، واجتماعية وسياسية، فى تسجيل واضح لمفهوم الوعى، والرياضة منذ قديم الأزل كانت وماتزال هى من أجل الناس، وكرة القدم هى لعبة الجماهير، ويقال إن الجمهور هو اللاعب رقم (1).ومشجع كرة القدم يرى فريقه فقط ولا يرى أى فريق آخر..
ورغم الطفرة التى تحققت فى أداء المنتخب وعودة الجماهير العظيمة لمساندة اللاعبين، كانت ومازالت هناك حناجر تنتقد وتشكك فى كل شىء، الاختيارات والأداء والخطة، والأسلوب، ليس بهدف تصحيح الأخطاء وتجنب السلبيات، ولكن بغية ضرب الاستقرار، ووضع العراقيل فى مسيرة المنتخب، وتعمدت الانتقادات تشويه الحقائق وإثارة الأزمات، والتشكيك، ولكن حسام حسن لن يفقد الأمل، ويواصل مهمته، ونجح فى الوصول بالمنتخب إلى نهائيات أمم إفريقيا بالمغرب، والمنتخب أصبح قريبا من إدراك حلمه بالتأهل للمونديال القادم بالولايات المتحدة..
ورغم الانتقادات المستمرة، رأى «حسام» عدم الانشغال بالرد عليها لأنه فى وقت لا يسمح له بالمجادلة أو المناقشة، وتقديم المبررات المقنعة لاختياراته، لأن لديه هدفا يسعى لتحقيقه وسط تلاطم أمواج الانتقادات، لكن من الواضح أن حسام أراد أن ينقل إلى جميع اللاعبين أن كل مرحلة لها متطلباتها وكل لاعب جاهز سيتواجد فى المنتخب بالوقت المناسب، وأى لاعب جاهز ومتألق مع فريقه والكل متفق على مستواه بالتأكيد سينضم لمنتخب مصر، فهو لا يريد أن يشعر أى لاعب أنه حجز مكانه فى القائمة، ويجب أن يشعر كل لاعب بالاشتياق لرؤية اسمه فى قائمة الفراعنة، وأن القائمة ليست محجوزة لمجموعة بعينها..
ومن خلال واقع الأحداث، أصبح هناك للأسف من يريد التشكيك فى اختيارات الجهاز الفنى لأغراض خاصة،ويرون أن استبعاد بعض اللاعبين سوف يؤثر سلبيا على أداء الفريق، كما أن ضم بعض العناصر فيه مجاملة واضحة، ومازال البعض يشن هجوما ضاريا على المنتخب لاسيما فى وسائل التواصل الاجتماعى، وبعيدا عن الهجوم القاسى للفراعنة، والمدير الفنى يجب أن تكون الجماهير الغفيرة هى السند الحقيقى للمنتخب، ولا تقف موقف المتفرج على الأحداث، ولكن يجب مساندة اللاعبين والجهاز الفنى بعيدا عن أية مؤثرات خارجية، تفقد الجهاز الفنى واللاعبين التركيز وتصيبهم بالإحباط، إنها دعوة لجماهير مصر العظيمة، لمواصلة مؤازرتها للمنتخب بعيدا عن حلقة الصراع الدائر ضد حسام حسن، ونتمنى ألا تؤثر سلبيا على معنويات لاعبينا الذين نجحوا مؤخرا فى تحقيق آمالهم ولأول مرة بسهولة ويسر..
وبالرغم من تحقيق الفوز على إثيوبيا، وبعرض مميز، وأداء متوازن، وقبل مواجهة سيراليون، ثارت العديد من التساؤلات التى تلاحق قائمة المنتخب، حيث بحثت الجماهير عن إمام عاشور، لاعب وسط الأهلى، وهداف بطولة الدورى المصرى، برصيد 9 أهداف بالتساوى مع أسامة فيصل، ولكن الحقيقة أن انتقاد قائمة المنتخب ليس بالأمر الجديد على الجماهير المصرية، لكن حسام حسن بالتحديد منذ توليه المهمة الفنية فى مارس 2024 والتساؤلات تزداد كثيرًا، ولكن الجهاز الفنى يركز حاليا فى عمله وطرح الانتقادات جانبا، لأن حسام حسن منذ توليه المهمة تعرض لانتقادات عديدة.
والمثير للإعجاب أن المنتخب لم يتلق أى هزيمة إلا مرة واحدة وكانت أمام كرواتيا فى مباراة ودية، وأن أول قائمة لمباراة رسمية أعلن عنها حسام حسن لمنتخب مصر كانت فى 26 مايو 2024، وغاب عنها عدد كبير من اللاعبين وكان أبرزهم عمر كمال عبد الواحد والذى كان متألقا وقتها مع الأهلى فى مركز الظهير الأيمن، إلا أنه قرر الاستعانة بخدمات الثلاثى أحمد رمضان بيكهام ومحمد هانى وأكرم توفيق فقط، وخلال هذا المعسكر لعب منتخب مصر مع بوركينا فاسو وغينيا بيساو فى تصفيات قارة إفريقيا لكأس العالم 2026 وفاز أمام بوركينا بنتيجة 2-1، وتعادل مع غينيا بيساو بنتيجة 1-1، وواجه منتخب مصر كاب فيردى وبوتسوانا فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية، وفاز فى المباراة الأولى بنتيجة 3-0 قبل أن ينتصر أمام بوتسوانا بنتيجة 4-0، وخلال هذا المعسكر انتقد حسام حسن بشدة بسبب استدعاء ثلاثى حراس المرمى محمد الشناوى، مصطفى شوبير، وحمزة علاء من النادى الأهلى، ومحمد الشامى مهاجم المصرى، بالإضافة إلى استبعاد عدد من اللاعبين أبرزهم عمر كمال عبد الواحد، والتقى خلالها منتخب مصر مع موريتانيا مرتين فى التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 2025وانتصر منتخب مصر فى المباراتين بنتيجة 2-0 و1-0، وشهدت هذه القائمة غياب عدد من اللاعبين أهمهم أحمد حجازى، ومحمد الننى، وإمام عاشور، بالإضافة إلى عمر جابر لاعب الزمالك، والتقى وقتها منتخب مصر مع كاب فيردى وبتسوانا فى الجولة الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الإفريقية، وتعادل منتخب مصر مع كاب فيردى بنتيجة 1-1 وبنفس النتيجة تعادل الفراعنة مع بوتسوانا، وقائمة المنتخب أيضا لم تسلم من الانتقاد حيث غاب إمام عاشور عن المنتخب.
وأشاد البعض برؤية حسام حسن فى ضم عمر كمال عبد الواحد تحديدا، وأن مركز الظهير الأيمن كانت الاختيارات فيه محدودة .كما رفض البعض فكرة عدم استدعاء محمد صلاح، نجم ليفربول، فى هذا المعسكر وذلك بعدما ضمن منتخبنا الوطنى التأهل بنسبة كبيرة وقتها، وبعيدا عن الانتقادات ومدى تقييمها، فعلى النقاد والمحللين والجماهير الالتفاف حول المنتخب واللاعبين والجهاز الفنى للمؤازرة والمساندة لتحقيق أمل التأهل للمونديال لاسيما بعدما اقتربنا كثيرا من ذلك..
