قال ماهر همام
نجم الأهلي الأسبق، إنه فخور بمستوى المارد الأحمر الذى قدمه في المغرب أمام الوداد
المغربي، وفوزه عليه بهدفين فى ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال بجانب الأداء المرضى للغاية
للاعبي الفريق والذى لم نشاهده منذ فترة كبيرة، وخاصة فى لقاءات الفريق الإفريقية خارج
الديار، وهو الأمر الذى أضافه الجنوب إفريقي موسيمانى المدير الفني الجديد للفريق،
الذى أرفع له القبعة على ما قدمه حتى الآن وإعادته للروح والشخصية الأهلاوية للاعبي
الفريق فى وقت قصير للغاية، وهو ما يؤكد أنه مدير فنى كبير صاحب شخصية قوية ويمتلك
من الفكر الفني والتكتيكي الذى يؤهله لقيادة نادى القرن، برغم الانتقادات غير الموفقة
من بعض من هاجموه.
وحذر همام اللاعبين
من التراخى عقب نتيجة الذهاب بالمغرب، فى مباراة العودة بالقاهرة، بالطبع الأهلي حقق
نتيجة إيجابية تسهل كثيرا اقتناص تذكرة العبور للنهائي الإفريقي، لكن فى حالة التراخي
واللعب بتكبر أو استسهال المنافس يمكن أن يتسبب فى أزمة غير متوقعة ويمكن أن يحفز المنافس
بشكل أكبر لتحقيق نتيجة إيجابية على استاد القاهرة، يجب ألا نغفل هذا الأمر مطلقا،
ونلعب بثقة غير زائدة مع احترام المنافس، وأعتقد أن موسيمانى مدرب لديه خبرة كبيرة
فى مثل هذه اللقاءات المصيرية ويعلم جيدا كيف يجهز لاعبيه بالشكل الأمثل مثلما حدث
فى اللقاء الماضي، مطالبا المدرب أيضا بتغيير فى بعض اختياراته الخاصة باللاعبين الذين
سيشاركون فى اللقاء المقبل، على سبيل المثال يجب أن تتم إراحة حسين الشحات والدفع بأحمد
الشيخ أو كهربا فى حالة تعافيه من الإصابة بشكل كامل، ويمكن أيضا الاستعانة ببادجى
بدلا من مروان محسن واللعب على الكرات العرضية التى يجيدها اللاعب بشكل مميز ويمكن
أن يحرز منها أكثر من هدف فى المباراة، مع ضرورة الاستعانة بـ»وليد سليمان» خلال الشوط
الثاني للقاء، فهو يجيد التعامل مع هذه المباريات ويمتلك الخبرات التى تجعله مفتاح
لعب ذهبيا لزملائه ويمكنه إحراز أهداف حاسمة وصناعة مثلها فى أى وقت من أوقات المباراة،
هذه ميزة الحاوي كما يطلق عليه.
ومن جانبه أكد
فتحي مبروك، رئيس لجنة اكتشاف المواهب بالأهلي، على إعجابه الشديد بفكر موسيمانى منذ
تولى القيادة الفنية للفريق، وتطبيق هذا الفكر فى وقت قصير للغاية يدل على كفاءة هذا
المدرب الذى ظلم فى البداية وتهكم عليه البعض بطريقة غريبة، لكنه فى النهاية رد على
الجميع داخل الملعب فهو مدرب شجاع لديه موهبة التدريب والقيادة وهذه السمة لا تتواجد
فى معظم المدربين، لكنه مدرب إفريقي بصبغة أوربية، ويمتلك فكرا تكتيكيا عاليا للغاية،
وأنا أثق فى وصوله إلى المباراة النهاية من القاهرة، وفوزه بنتيجة كبيرة على الوداد
مثلما حدث فى المغرب، أعتقد أنه يحسب له إعادة انتصارات المارد الأحمر خارج أرضه مثلما
كان يحدث فى العصر الذهبي للفريق تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه.
وأضاف مبروك أن
موسيمانى قاد لقاء الذهاب بشكل ذكى للغاية لقد أدار المباراة كما خطط لها من البداية
وحتى النهاية، وفعل ما يحلو له أمام أكبر فريق فى المغرب حاليا وهو على أرضه، وفاز
عليه بثنائية وكان من الممكن أن تزداد النتيجة لأكثر من الضعف، لكن سوء التوفيق حال
دون ذلك.
وعن توقعه لطريقة
لعب الفريق فى لقاء العودة قال مدرب الأهلي الأسبق: «أتوقع أن يبادر موسيمانى بالهجوم
على الفريق الضيف، وعمل هجوم مضاد لأنه يعلم جيدا أنه يرغب فى تعويض خسارته الكبيرة
على أرضه، وهنا سيبدأ اللعب بطريقة هجومية على عكس المتوقع، حتى يتمكن من تسيد اللقاء
مبكرا وإحراز هدف عند حدوث ذلك ستتغير معالم المباراة تماما سنجد هجوما غير منظم من
جانب الوداد وهنا ستظهر الثغرات الدفاعية بشكل واضح، وموسيمانى يعلم ذلك وسيكلف لاعبيه
وقتها بعمل هجمات مرتدة سريعة على مرمى الخصم، وإذا تم استغلالها من قبل مهاجمي الأهلي
بشكل جيد، سيخرج اللقاء بنتيجة تاريخية لصالح المارد الأحمر، وسيكون الوداد فى موقف
لا يحسد عليه، لكن يجب أن ينسى اللاعبون أولا نتيجة الذهاب، إذا ما رغبوا فى العبور
للنهائي دون مشاكل.
وقال هشام حنفي
نجم الأهلي الأسبق، إن الفريق الأحمر يمكن أن يفوز بعدد أهداف كبير «سكور» على نظيره
المغربي فى القاهرة، فى حالة لعب الفريق بطريقة هجومية سريعة، لكنى لا أعتقد أن موسيمانى
سيندفع بالهجوم أمام فريق جريح خاصة بعد نتيجة الإياب الكبيرة، وهو ما سيدفع موسيمانى
لاستغلال الهجمات المرتدة السريعة على دفاعات الخصم.
ورفض حنفى الحملة
الهجومية غير المبررة على محمد مجدى قفشة، الذى يعد من أهم نجوم الفريق خلال الفترة
الأخيرة، هذا اللاعب مظلوم للغاية فهو يقوم بمجهود كبير مع زملائه بالفريق، وسبب رئيسي
في ارتفاع مستوى الفريق مؤخرا، لذا أطالب جماهير الفريق بدعمه بشكل أكبر، لأنه يستحق
ذلك، أنا أتوقع أن قفشة لو استمر على تقديم نفس المردود الفني ووصل بفريقه للنهائي
سيحصل على جائزة أفضل لاعب فى البطولة عن جدارة، وأنا أثق فى ذلك تماما.