أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان الدكتور حسام عبدالغفار، أن أبرز إنجازات القطاع الصحي خلال العام الجاري تمثلت في حصول مصر على إشادات وشهادات دولية من منظمة الصحة العالمية تؤكد خلو البلاد من عدد من الأمراض، في إنجاز يعكس نجاح الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة والوقاية.
وقال عبدالغفار- خلال مداخلة مع القناة الأولى اليوم /الأربعاء/ - إن مصر حصلت على شهادات بخلوها من الحصبة والحصبة الألمانية، إلى جانب مرض التراخوما الذي كان يُعد أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالعمى، فضلًا عن تحقيق المستهدفات التي حددها المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للقضاء على فيروس الالتهاب الكبدي "بي".
وأشار المتحدث إلى أن هذه الإنجازات تعكس تحول المنظومة الصحية المصرية من الاكتفاء بتقديم العلاج إلى تبني مفهوم الصحة الشاملة، موضحًا أن الهدف الأساسي هو أن يحيا كل من يعيش على الأراضي المصرية بصحة جيدة، وليس فقط تلقي الخدمة العلاجية عند المرض.
وشدد عبدالغفار على أن الرعاية الصحية تُعد أحد الركائز الأساسية للتنمية المستدامة، وتوليها الدولة أولوية قصوى باعتبارها حقًا دستوريًا لكل مواطن، وعنصرًا محوريًا في بناء الإنسان وتحسين جودة الحياة.
وفي رده على سؤال حول ما ينتظره المواطن المصري خلال العام المقبل، كشف الدكتور حسام عن عدد من التطورات المهمة، في مقدمتها الانتهاء من إنشاء نحو 20 مستشفى جديدة بطاقة استيعابية تتجاوز 4 آلاف سرير، ومن المتوقع اكتمالها بنهاية عام 2026، إلى جانب البدء التجريبي للمرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل مطلع عام 2026، والتي تشمل خمس محافظات، مع دراسة إدراج محافظة الإسكندرية ضمن هذه المرحلة.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد الاستمرار في العمل للحصول على شهادات دولية جديدة من منظمة الصحة العالمية تؤكد خلو مصر من أمراض إضافية، فضلًا عن إصدار وتفعيل حزمة من القوانين المنظمة للمنظومة الصحية، وعلى رأسها قانون التراخيص الطبية، بما يسهم في رفع كفاءة الخدمات الصحية وزيادة فاعلية النظام.
ولفت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحسنًا في أوضاع العاملين بالقطاع الصحي، والعمل على جذب الكوادر الطبية والحفاظ عليها داخل المنظومة الوطنية، مؤكدًا أن تطبيق قانون المسؤولية الطبية سيحقق نتائج إيجابية، بما يضمن سلامة المرضى، ويُوفر في الوقت نفسه بيئة عمل آمنة ومنضبطة للأطقم الطبية أثناء أداء مهامهم.