كشف ممثل النيابة العامة في مرافعته تفاصيل مأساوية جديدة فى جريمة أطفال فيصل، مؤكدًا أن المتهم أقدم على جريمته بقلب تجرد من الرحمة، بعدما باغت الطفل الصغير مصطفى، ودفعه قهرًا إلى مياه المصرف، غير عابئ بصرخاته التي خنقها الماء، حتى أيقن المتهم أن الصغير قد فارق الحياة.
وأضافت النيابة أن المتهم لم يكتفِ بذلك، بل عاد ليستكمل فصول جريمته البشعة، متوجهًا إلى الطفلين جنى وسيف الدين، حيث اصطحبهما داخل «توك توك» وأعادهما إلى المنزل ذاته الذي تحول إلى مسرح للجريمة، وأوضحت النيابة أن الطفل سيف الدين كان يشعر بالخطر، وبدأ يتألم بشدة، إلا أن المتهم لم يترك له فرصة للنجاة، ولم يرحم أناته أو توسلاته، بل تركه يصارع السم الذي دسّه له، ثم اقترب منه بخطوات باردة، بينما كانت عيناه الصغيرتان تستغيثان، ونَفَسه المتقطع يطلب الرحمة التي غابت عن قلب الجاني.
وأكدت النيابة أن المتهم سيطر عليه الخوف من انكشاف جريمته، وأقدم على خنق الطفل، واضعًا يديه على فمه وأنفه، ومطبقًا على عنقه الصغير حتى خفتت الأنفاس وسكن الجسد، لتصعد روح بريئة إلى بارئها، في مشهد تقشعر له الأبدان، واختتمت النيابة مرافعتهـا بالتأكيد على أن ما حدث جريمة مكتملة الأركان، تجرد فيها المتهم من كل معاني الإنسانية، مشددة على أن العدالة وحدها قادرة على إنصاف الضحايا، وأن رحمة السماء أوسع من قسوة البشر، وأن للأطفال الذين غُيّبت أرواحهم موعدًا مع عدلٍ لا يضيع حقًا ولا ينسى دمًا.