قال الكاتب الصحفي أسامة الدليل إن عام 2026 سيكون عامًا فارقًا، إذ يشهد مواجهة حقائق خطيرة على مستوى الجغرافيا السياسية، مؤكدًا أن هذا العام سيحمل الكلمة النهائية في العديد من الصراعات المفتوحة منذ سنوات.
وأضاف "الدليل" خلال حواره لبرنامج "الساعة 6" المُذاع على قناة "الحياة" أن الحرب الروسية الأوكرانية تدخل عامها الرابع في فبراير المقبل، بينما تستمر الحرب في السودان للعام الثالث، في وقت لم تُحل فيه أزمة غزة، ما يعكس حالة من التعقيد والمخاطر في المنطقة.
وأوضح أن ملفات سوريا وليبيا والعراق واليمن لا تزال مفتوحة، لكنه يتوقع أن يشهد عام 2026 حلولًا جزئية لبعض هذه الأزمات، نظرًا لاستحالة استمرار الوضع الراهن.
وأشار إلى أن مصر ستكون مطالبة وسط هذه التحديات بوضع نفسها أمام حقيقة أساسية، وهي التركيز على الإنتاج وجني ثمار البنية التحتية التي تم تشييدها خلال السنوات الماضية، مع ضرورة إعادة النظر في أنماط الاستهلاك، مؤكدًا أن الدولة ليست مجرد سوق وإنما كيان يحتاج إلى إدارة رشيدة للموارد.
وشدد "الدليل" على أن عام 2026 سيكون عام مواجهة الحقائق مهما كانت قاسية، خاصة فيما يتعلق بالأثمان الباهظة التي ستدفعها المنطقة لإعادة ترتيب أوراقها السياسية والاقتصادية.