لليوم الثالث على التوالي تواصل وزارة الشباب والرياضة من خلال الإدارة المركزية للتعليم المدني، الإدارة العامة للتعليم المدني وتأهيل الكوادر الشبابية، المؤتمر الدولي الأول للتعليم المدني تحت شعار "معاً .. من أجل شباب فاعلون " ، والذي يستمر حتى ٣١ ديسمبر الجاري، بمشاركة عدد من الشباب من دول (مصر- فلسطين - ليبيا - اليمن - الصومال - العراق - السودان - سوريا - الهند - موريتانيا).
دارت فعاليات اليوم حول موضوع دور التعليم المدني في إعداد الشباب لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، بدأت بلقاء اللواء أركان حرب، إيهاب القهوجي - مساعد مدير إدارة الشؤون المعنوية للإعلام سابقًا، عن أبرز التحديات التي يواجهها الشباب في ظل العولمة والذكاء الاصطناعي، وتناقش حول المسار الاجتماعي الواجب أن يتمسك بها الشباب والذي يشمل الترابط والحفاظ على القيم والمعتقدات والمعنويات.
وقال: "لا بد أن نكون على قلب رجل واحد فلا يجب أن نختلف على الوطن ، مستطردًا "فخير لشعب أن يخوض غمار حرب دون زخيرة دون أن يخوضها دون معنويات" ، ما يؤكد ضرورة الوعي الذي يُعد حاضنة للشعوب، مع تأكيد أهمية الانتباه بما نتعرض له في ظل ثورة الاتصالات العالمية من إشاعات ومعلومات مغلوطة هدفها زعزعة الأمن القومي ، موضحاً خطورة حروب الجيل الرابع "الأوطان تضيع عند ضياع شبابها وتبنى بسواعدهم " ، ويدعو الشباب للتعامل بتدبر وبصيرة وإعمال العقل للحفاظ على الوعي .
وفي نفس السياق نظمت جلسة حوارية جمعت المشاركين بـ الدكتورة هيام الطباخ عضو مجلس النواب سابقاً ، والدكتور محمد صلاحي ممثلاً عن منظمة اليونيسيف ، تناقشوا خلالها عن ما يواجهه الشباب من تحديات وعقبات ، في زمن يشهد تطور سريع للمهارات الرقمية والتقنية مثل الذكاء الإصطناعي ومواقع التواصل الإجتماعي ، وما يُفرض على الشباب من تحدي التكيف السريع معها ليظلوا قادرين على المنافسة في سوق العمل، وما يتطلبه ذلك من الإستثمار المتواصل في التعليم والتدريب، وتعزيز المهارات القيادية ونشر ثقافة العمل الجماعي، مع ضرورة توفير التدريب العملي ودعم ريادة الأعمال والإبتكار، وغرس القيم الأخلاقية والهوية الوطنية لمواجهة التحديات الفكرية والإجتماعية، مؤكدين أن الوزارة من خلال برامج التعليم المدني تسعى الى تدريب الشباب من خلال تنظيم المعسكرات والتي تُعد وسيلة فعالة لتطوير قدرات الشباب وتعزيز قيمهم ومهاراتهم الحياتية من خلال برامج تدريبية مكثفة لتنمية وعي الشباب بالمسؤوليات الوطنية وتعزيز مشاركتهم الإيجابية، وتزويدهم بالمهارات القيادية والحياتية اللازمة للمساهمة في بناء المجتمع، في بيئة تفاعلية تشجع على التعلم بالمشاركة، بالإضافة إلى تنفيذ ورش عمل متنوعة وبرامج القيادة والمبادرات المجتمعية لتمكينهم من التكيف والمساهمة بفعالية، لتعزيز الهوية الوطنية ومواجهة الأفكار المتطرفة ونشر الفكر الوسطي، والوعي بالقضايا المعاصرة مما يٌتيح مساهمة الشباب في تحقيق أهداف التنمية، وإشراكهم في صنع القرار وتوفير منصات للتعبير عن آرائهم.
يأتي المؤتمر في إطار حرص الوزارة على تبادل الخبرات في مجال التعليم المدني، لمناقشة كل ما ما يتم تقديمه من أوراق عمل والخروج بأفضل التوصيات ورفعها للجهات المعنية لتنفيذها، وذلك ضمن الإستراتيجية الوطنية للنشء والشباب والتي تهدف إلى إكساب الشباب المعلومات والإتجاهات والمهارات اللازمة كي يمارسوا حقوقهم ومسئوليتهم كمواطنين فاعلين على كل المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وتنمية روح المواطنة وتعزيز الشعور بالهوية المصرية والقومية لدى الشباب.