رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

29 ديسمبر يكتب الفصل الأخير في أسطورة أحمد عدوية

29-12-2025 | 13:00

أحمد عدوية

طباعة
نانيس جنيدي
​ مع حلول ذكرى رحيل "سلطان الأغنية الشعبية" الفنان القدير أحمد عدوية، الذي وافته المنية في التاسع والعشرين من ديسمبر عام 2024، ليرحل عن عالمنا تاركاً خلفه فراغاً كبيراً في وجدان الموسيقى المصرية وصوتاً لن يتكرر في تاريخ الفن الشعبي.
​جاء رحيل عدوية في 29 ديسمبر ليضع نهاية لرحلة فنية ملهمة بدأت من" المنيا"، وصولاً إلى العالمية. وقد شُيعت جنازته وسط حضور شعبي وفني لافت، حيث حول عدوية الأغنية الشعبية من مجرد فن هامشي إلى لغة يومية يتغنى بها الجميع. ​لم يكن عدوية مجرد مطرب، بل كان "ظاهرة" قلبت موازين سوق الكاسيت في السبعينيات، ففي الوقت الذي كانت فيه الأغنية الكلاسيكية هي السائدة، اقتحم عدوية الساحة بأسلوب متفرد، مزج فيه بين بحة صوته الشجية وبين كلمات مستمدة من عمق الشارع المصري، أعماله مثل "بنت السلطان"، "زحمة يا دنيا زحمة"، و"كراكشنجي"، لم تكن مجرد أغنيات ناجحة، بل شكلت حالة. ​ورغم كل التحديات التي واجهها، ظل عدوية هو "الرقم الصعب" في المعادلة الفنية، وقد نال إشادات تاريخية من عمالقة الموسيقى مثل الموسيقار محمد عبد الوهاب الذي أثنى على قدراته في أداء "الموال"، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي اعترف بجماهيريته الجارفة. ​في التاسع والعشرين من ديسمبر من كل عام، سيبقى اسم أحمد عدوية محفوراً في ذاكرة الفن، ليس فقط لكونه مطرباً حقق مبيعات خيالية، بل لأنه استطاع بصدقه وبساطته أن يلامس قلوب البسطاء ويمنحهم صوتاً يعبر عن أفراحهم وأحزانهم، رحل عدوية، وبقي "سلطان الغناء الشعبي " متربعاً على عرشه الفني، كواحد من أهم رموز الأصالة المصرية.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة