فاز حزب رئيس الوزراء المنتهية ولايته ألبين كورتي، في الانتخابات البرلمانية في كوسوفو.
وتشير استطلاعات للرأي، إلى أنه قد لا يحصل على الأغلبية الكافية لإنهاء حالة الجمود السياسي التي شلت البلاد لأشهر.
ووفقًا للنتائج الأولية الرسمية الصادرة عن اللجنة الانتخابية المركزية، حصل حزب "فيتيفيندوسيه" ("تقرير المصير") على 49.8% من الأصوات بعد إعلان نتائج حوالي 95% من مراكز الاقتراع.
وجاء الحزب الديمقراطي لكوسوفو والرابطة الديمقراطية لكوسوفو في المركزين الثاني والثالث على التوالي، بنسبة 21.2% و13.8% من الأصوات حسبما أوردت هيئة الإذاعة السويسرية "أر تي أس".
وتشير هذه الأرقام إلى أن حزب يسار الوسط قد يفوز بما يصل إلى 56 مقعدًا من بين 120 مقعدًا مطروحًا، أي أقل بقليل من الأغلبية المطلقة.
وأدلى نحو 45% من الناخبين المسجلين بأصواتهم، وهي نسبة مشاركة أعلى بقليل من انتخابات فبراير (40.6%). وسيتم الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية بعد فرز أصوات المغتربين.
وصرح ألبين كورتي بعد صدور هذه النتائج الأولية "يجب أن نتحرك بأسرع ما يمكن لتشكيل المؤسسات"، وحث أحزاب المعارضة على "التعاون في البرلمان لمصلحة الشعب".
وكان قد وعد فور تصويته في هذه الانتخابات المبكرة "بمجرد معرفة نتائج الانتخابات، سنبذل قصارى جهدنا لتشكيل برلمان في أسرع وقت ممكن وتشكيل حكومة".
وفي انتخابات 9 فبراير، حصل حزبه على 42% من الأصوات، وهو ما لم يحل الأزمة السياسية. ففي ظل برلمان منقسم، احتاج أعضاء البرلمان إلى أكثر من 50 جلسة للاتفاق على رئيس للبرلمان. ولم يظهر أي ائتلاف أو حكومة، مما أجبر الكوسوفيين على العودة إلى صناديق الاقتراع.
وبينما ركز ألبين كورتي في حملته الانتخابية في فبراير على القيم، متعهدًا بحكم كوسوفو، حتى في المناطق ذات الأغلبية الصربية، ركز هذه المرة بشكل أساسي على الاقتصاد.
وأكد قائلاً: "طوال فترة ولايتي، لم ينخفض معدل نمو إجمالي الناتج المحلي عن 4%".
وفي الأيام الأخيرة، أعلن أيضًا أن الحكومة ستدفع 100 يورو للمتقاعدين ولكل أسرة لديها أطفال صغار بحلول نهاية العام.. وقد ندد خصماه الرئيسيان من اليمين بهذا الإجراء ووصفاه بأنه "رشوة انتخابية".. كما ركزا على الاقتصاد في حملتهما، منتقدين سجل الحكومة السابقة.. وانتقدا بشكل أساسي التضخم وعدم استجابة الحكومة الكافية لمخاوف القدرة الشرائية.. كما انتقدا سجل ألبين كورتي الدبلوماسي، الذي تعرضت سياسته المتشددة تجاه الأقلية الصربية لانتقادات من العديد من الحلفاء، بما في ذلك الولايات المتحدة.