حل الفنان والملحن عمرو مصطفى ضيفا على الإعلامي معتز الدمرداش في برنامج «ضيفي»، حيث استعرض رحلة طويلة من النجاح والأزمات، مؤكدا أن مرضه كان نقطة تحول حقيقية في حياته، جعله يعيد حساباته ويتوقف عن الغضب والصدامات، مؤمنا بأن الموهبة رسالة للخير والسلام، وليست مجرد شهرة أو أضواء.
وتطرق عمرو مصطفى إلى تفاصيل تصالحه مع الفنان عمرو دياب، موضحا أن الخلاف بينهما كان نابعا من محبة كبيرة، مشيرا إلى أنه أدرك بعد أزمته الصحية مكانة الهضبة في قلبه، واصفا إياه بـ«الأخ قبل أن يكون شريك نجاح».
وكشف أن عمرو دياب بادر بالاتصال به قبل إعلان الصلح، لتختفي بعدها كل الخلافات، مؤكدًا: «لما عمرو دياب بيغني بحس إني أنا اللي بغني».
كما تحدث عن دخوله عالم موسيقى المهرجانات منذ عام 2011، مؤكدا أنه لم يرفضها، بل سعى لفهم أسباب نجاحها وتفاعل الجمهور معها، وهو ما ساعده على تقديم أعمال مدروسة ومؤثرة، من بينها أغنية «بشرة خير»، التي حققت نجاحًا واسعًا ولم تكن وليدة الصدفة.
وأشار إلى فترة توقفه عن التلحين، مؤكدا أنه رغم ذلك قدّم أعمالًا مهمة، منها «ملامحه بتتغير» لشيرين عبد الوهاب، و«قادرين نعملها»، و«برج الحوت»، و«يتعلموا» لعمرو دياب، مشددًا على أن الإبداع الحقيقي لا يُقاس بعدد الأعمال، بل بصدق الإحساس.
وكشف عمرو مصطفى عن تفاصيل خلافه مع الفنان محمد حماقي حول أغنية «بقت عادة»، موضحًا أنها حققت نجاحا عالميًا، لكنه فوجئ بعدم كتابة اسمه عليها، ما دفعه لإيقافها مؤقتًا حتى استعادة حقه الأدبي، مؤكدًا أن حقوقه أصبحت محفوظة بعد تسجيل أعماله رسميا.
واعترف بعدم دراسته الموسيقى بشكل أكاديمي، وعدم إتقانه للنوتة والمقامات، مؤكدًا اعتماده الكامل على الإحساس،قائلا:«اللي يعرف يشغل مشاعره صح يطلع موسيقى حقيقية».
كما كشف عن معاناته من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)، مشيرا إلى أنه تغلب على صعوبات الدراسة بحفظ الدروس على هيئة أغان.
واستعاد ذكريات طفولته، موضحا أنه بدأ العمل في سن 12 عاما في تجارة النجف بدرب البرابرة، وتحمل المسؤولية مبكرا، ما جعله عندما دخل المجال الفني لا يكون المال هدفه الأول.
وعلى الصعيد الشخصي، عبر عن حبه الكبير لزوجته، واصفا إياها بأنها بعد والدته أكثر شخص دعمه وسانده، كاشفا عن نيته إقامة تمثال لها في منزله الجديد تقديرًا لدورها في حياته، مؤكدا أن قصة زواجهما بدأت سريعًا، حيث قرر الارتباط بها منذ اللحظة الأولى.
واختتم عمرو مصطفى حديثه بالكشف عن تعاونه الجديد مع الكينج محمد منير في أغنية «دروس العمر» من كلمات تامر حسين، مؤكدًا أنها الأقرب إلى قلبه، وتعكس سيرته الذاتية وتجربته الحياتية والفنية.