أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم /الجمعة/، عن تحديد ميزانية الدفاع الأولية للسنة المالية 2026 عند مستوى قياسي بلغ 9.04 تريليون ين (58 مليار دولار)، وذلك في ظل استعدادها لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
ويتجاوز هذا الرقم، الذي يشمل النفقات المرتبطة باستضافة القواعد العسكرية الأمريكية، الرقم القياسي السابق البالغ 8.7 تريليون ين في الميزانية الأولية للسنة المالية الحالية التي ستنتهي في مارس 2026، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وتمثل السنة المالية 2026 السنة الرابعة من خطة اليابان لتعزيز قدراتها الدفاعية على مدى خمس سنوات، بقيمة 43 تريليون ين.
وفي إطار ميزانية الدفاع، خُصص مبلغ 100.1 مليار ين لبناء نظام "الدرع" للدفاع الساحلي متعدد الطبقات، والذي يتطلب عددا كبيرا من المركبات الجوية وعلى سطح الماء وتحت الماء، وذلك ظل التطور السريع في تكنولوجيا الطائرات المسيرة، منذ أن غيرت الحرب الروسية الأوكرانية طبيعة الحروب.
كما رُصد مبلغ 1.1 مليار ين لتقييم استخدام الطائرات المسيرة طويلة المدى كإجراء لمكافحة انتهاكات المجال الجوي.
وتعتزم اليابان تغيير مسمى قوات الدفاع الذاتي الجوية إلى قوات الدفاع الذاتي الجوية والفضائية لتعزيز قدرات البلاد الفضائية.
كما خُصص مبلغ 1.1 مليار ين آخر لشراء معدات لرصد التشويش على الأقمار الصناعية.
وحصلت اليابان على 30.1 مليار ين لشراء صواريخ موجهة فرط صوتية، والتي تسير بسرعة تزيد عن خمسة أضعاف سرعة الصوت، ويُعتبر اعتراضها صعبا، كوسيلة للهجوم المضاد.
كما وافق مجلس الوزراء الياباني برئاسة ساناي تاكايتشي على مشروع ميزانية الدولة الأولية للسنة المالية التي تبدأ في أبريل المقبل، بقيمة 122.3 تريليون ين، وهو رقم قياسي أيضا، ويشمل نفقات الدفاع وغيرها.