تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة ميمي شكيب، واحدة من نجمات الزمن الجميل وصاحبة الحضور الطاغي على شاشة السينما المصرية، والتي تركت بصمة خاصة بأدائها المميز وخفة ظلها وقدرتها على تجسيد أدوار الزوجة والأم بحس إنساني عالٍ لا يُنسى.
ولدت الفنانة ميمي شكيب في 25 ديسمبر 1913، ودخلت عالم السينما عام 1934، حيث كان أول ظهور لها من خلال فيلم «ابن الشعب»، وخلال تصوير هذا الفيلم نشأت قصة حب قوية بينها وبين الفنان الكبير سراج منير، الذي تقدم للزواج منها، ورغم رفض الأسرتين في البداية، إلا أن إصرارهما تحقق في النهاية وتوّجت قصة الحب بالزواج.
عاشت ميمي شكيب مع زوجها سراج منير حياة زوجية مستقرة استمرت نحو 15 عامًا، شكلا خلالها ثنائيًا فنيًا وإنسانيًا متناغمًا داخل الوسط الفني، لكن هذه الرحلة توقفت برحيل سراج منير إثر أزمة قلبية عام 1957، ومنذ ذلك الوقت قررت ميمي شكيب عدم الزواج مرة أخرى وفاءً لزوجها وتقديرًا للعشرة التي جمعتهما.
اشتهرت ميمي شكيب بخفة دمها وحضورها القوي على الشاشة، وقدمت العديد من الأدوار التي رسخت اسمها في ذاكرة الجمهور، خاصة أدوار الأم والزوجة بشخصيات تجمع بين القوة والدفء الإنساني.
ومن بين أبرز أعمالها الكوميدية التي لا تُنسى دورها في فيلم «البحث عن فضيحة»، حيث قدمت شخصية الأم الرافضة لزواج ابنتها في مواقف طريفة أكدت قدرتها على تجسيد الأدوار المركبة بحرفية لافتة.
وبرحيل الفنانة ميمي شكيب في 20 مايو 1983، فقدت السينما المصرية إحدى نجمات عصرها الذهبي، لكنها تركت إرثًا فنيًا غنيًا وأعمالًا ما زالت خالدة في ذاكرة المشاهد العربي حتى اليوم.