رئيس مجلس الإدارة

عمــــر أحمــد سامى

رئيس التحرير

عبد اللطيف حامد

فى معركة الذباب؟!


27-10-2025 | 11:50

.

طباعة
بقلم: سحر رشيد

إلى منْ يهمه الأمر ولا أعلم؟!.. من غير تحية ولا سلام ولا موطئ لجسد أهلكته الذنوب والافتراء!.. الطريق مغلق لحب مات وحياة انتهت.. بنص جدائل الحديث الخائبة ولعنة المحترف لتغيير الحقيقة.. رغم إغلاق الطريق فى قصة الغدر باتت كل الطرق تؤدى لمقبرة الإخلاص.. تنتظر فى المتاهة.. فى لجة الفراغ معطل برأس هش وقلب ميت.. تحمل زيف القول والفعل.. عبثًا يظنه الجميع بديع الشعر.. وما وجدناه غير زاد من الخداع.. تحاصر المستضعفين وتنعى ظلمًا وترجو سماحة!.. تخطب بنص أتعب الجميع فى غيبوبة الزمان والمكان.. فخ ملغم ضيَّع العمر فى الأوهام!.. تنام وتفيق وتتخفى وتمشى وتهتز بخطايا الحقد وتردد كم أنا جميل!.. ذباب يملأ الأركان طنينًا!.. بوهم التضحية وتصفيق المجانين جعل للحشرات شكلًا ومعنى ولونًا رغم قبح الطنين!.. صار الكذب والصدق دون فائدة سواء وللهروب من الحقيقة راحة!.. نتوه ونعود ونتساءل عن ماذا نبحث؟!.. عن لجوء بعيدًا عن راكِم كل فجور بات معه الكيل طافحًا.. يعلن عن لون أيام طالت بقول نحن هنا وعلينا أن نكون!.

 

 

وسط رمزيات صرنا أجزاء منها!.. منعزلين نغلق على أنفسنا رغباتنا وشرودنا وأحلامنا المهدمة.. لنحيا بلحظات سكينة وهيمنة غير متاحة.. من داخل تجاويف مظلمة نسترق بصيص ضوء يحمل أجسادنا المتهالكة.. شاهدين على عصور الظلم والتردى.. نجاهد ونجاهد كى نمنح حياة جديدة.. ولا تصدق منْ يردد أنه يريد أن يفارق الحياة.. بل يريد أن يفارق شكل الحياة دون ذلّ وحساب الأيام.. فصنوف البشر ما تعطى للحياة شكلًا.. بين من يضمر شرًا أو خيرًا.. ولا يكشف عوارتها سوى الاقتراب والاحتكاك.

من جاثوم على العقل والقلب نردد ألا سبيل للخروج؟!.. فى صراع يردد طرفه تركت لك الهروب عارية!.. إن فلحت فلتقفزى من فوق السدود!.. أنا من الحياء والخجل منْ تموت محبوسة مستورة.. إذن لا سبيل لك سوى الجنون! بل أنت ضرب من الجنون!.. ضرب عليك الذبول والهلاك!.. كبح وتكتم دون عويل!.. أهو جزاء منْ زرع الحب زهورًا وسكنًا؟!.. عليك أن تكونى محرومة من الحب والحلم حتى فى وهم غبش الظنون والحيرة!.. بلا دعوة للحب اركضى فلن تذهبى أو تعودى!.. كنت أشدو رغم غدر الخسيس بأوصاف السكوت عن المسكوت خوفًا من العيب والملام!.. ظننت أنى نلت منك وغدوت متعبة باعتراف الآه!.. لما لم تتسربى وتتلاشى حتى بقايا وجودك لى متعبة!.. وحديثك مربك وحياتك رغم الأنين ثورة!.. كلما فتحت بابًا للحرب أغلقتِه، وكلما سطوت خذلنى صمودك!.

أحمل أشلاءك فوق رأسى يزعجنى شدوها!.. صمتك يصر على محاورة أحلامى ويقظتى!.. متى ترتدّين مغمورة وتتوقفين عن الثورة فوق الدفاتر؟!.. ما زلتِ ثابتة تأمرين تحتفين تعكرين صفو صراعى!.. لا يأس يصيبك حتى فى الألم والمرض تزدهرين!.. منْ أنتِ؟!.. كل ما فاق الاحتمال على ظهرك تحمليه وما زلتِ بالخيال ترسمين وبهاء الجمال على وجهكِ لا يغيب!.

بفيض الأنوثة تختالين رغم زوال رجولتى!.. بإيقاع يعاود الإيقاع!.. كيف لا يرنو اليأس إليكِ؟!.. أو تزول البراءة ويسود قلبك ويمنحك الكيد بابًا؟!.. صرت أنا منْ يردد لا أطيق لا أطيق.. عجزت الحروف والأفعال رغم الحيلة والتلاعب بألاعيب الشياطين!.. ظننت اقتراب سقوطك وأحضرت لك الكفن!.. ابتهاجًا برحيل بفرصة مشوهة!.. كيف تماسكك من جحيم لبناء جنة خضراء؟!.. كيف تصنعين الصراخ سكنًا ومن الصمت سلاحًا.. كيف لا تنمحى؟!.. كيف لاضطرابك رقص المنتصر؟!.. فى مدارات انطلاق وحلو المرار وجمال الثرثار!.. بكريم الفصاحة كنتِ يا عدوتى العالية المقام!.. كيف أحيلك لكذبة وجنون؟!.. كيف تهفو روحك لحقد؟.. كيف لكِ من قوى التشافى رغم طعنى الدائم بالهموم؟!.

هل أتممت رسائل الحقد الدفين؟!.. سرى لا ينام ولا يغفو.. من قوة الإله أستعين.. ردائي وثير وفير الستر وغنائي فى مناجاة المولى كان النصير.. حيلة بوحى خارج الحدود مهما ضاقت عليه السدود!.. الروح لا تفر من طفيلى ينتظر المرور فى غفلة من صاحب الحق.

تعلمت من خسارة رهانى أن أقلع عن عادة القمار.. كنتِ لى ذنبًا فأطلقت الروح والعقل فانفردت بالعقيدة.. لا أصطدم بمتعلق وعالق على الفتات.. بلا قداسه ولا حياء يبنى بيتا يحطمه بيديه!.. خوفًا من ملاحقة أو مناظرة أو مواجهة يسكن الغيم!.. باحث عن أى شىء تملأ به النواقص.. دون ملجأ تحمل روحًا تزداد اشتعالًا بإيلام غيرها.. تكابر الصعود للهزيمة فبقيت وحدك!.

الآن أنت وحدك مفقود بلا أهل.. دمرت الجميع فصرت من المفقودين المشردين.. لماذا الحيرة وقد صار الكل حزينًا وتاريخ فعلتك وأفعالك يشهد به الجميع؟!.. ممتد فى العناد فى غزل جائل أشعار الضحية! .. ترصف أرضًا بالكره.. وتتساءل لماذا أنا إذن هكذا؟!.. يا أعمى البصيرة ألا لقلبك حس وعينيك نور فترى ما اقترفته يديك؟!.. صرت فى الشارع المفقود رغم المماطلة ترفض رصاصة الرحمة!.. الويل لك غبت عن فروض أهلك وأظهرت سلام السقوط بلا زاد للحياة.. بأذرع الإيذاء تجول وتصول.. تبيع خرائط الوعظ وأنت المدنس الشارد عن وجهة الحق.. صرت أسير العقاب لنفسك!.. ما عدت تفرح إلا بحقدك بعدما قطعت السعادة عن أهلك! وتتساءل عن الرحمة؟!.. انتزعتها من قلبك القاسى.. ظالم أهلك بمدينة الوهم.. تكتب القراطيس والقصائد وتزرع التراب بدلًا من الأرض الخصيب!.. انشطرت على حين توقع وأهملت خطواتك.. ناديت الألم وسكنت حصونه.. تساءلت عن الضوء ونسيت أنك منْ أطفأت شمعة حياتك!.. صدقت حزنك الضارب الصارم حولك.. تركت الليل على ظهر نفس غير لوامة ولا توابة.. وتتساءل عن الغياب وأنت الغائب الغائب دون حضور وسط أهلك؟!.. تغرد بنعيق البوم والغربان حقدًا وحسدًا.. ربما عادت إليك هفوة الحياة وتبقى لك بعض من حب وشىء من نبض ووجه له عين باردة ولسان صدق عليّا حاول البحث!.

ربما حديثك كان لنفسك دون صدق غير من ذى مثلك أو أحد من المخدوعين فى قناعك بإتقانك دور مأساة!.. ربما تبت وعدت ومنحك الله باب رحمة!.. ربما أكملت على طريقك جزاءً وفاقًا لبئر الخيانة والحزن.. ما يفى بخداع ضحايا جدد ممن لم ينخدعوا بعد!.. يصحون من غفلتهم على طعنات الغدر تصيب منْ ظن فيك عدالة ورحمة وإخلاصًا.

ترجو السماحة والرحمة وأنت منْ فرضت على غيرك انفصال اللذة والمتعة بصنوف الغباء والحيلة.. تدفع وتدافع لإنجاح هزيمتك بوعى وتجبر بفرض الأذى!.. كنت الذباب الحامى لعشوائية انفجار حبيس قاذورات السنين.. أعجبك المشهد القبيح!.. فصرت تشدو بطنين يعجب غرور صاحبه وحده!.. استعذب واستمتع بالرث من طعام يمنحك سمنة وزيادة فى الوزن!.

تقول أشياء وتفعل غيرها!.. تحمل النظريات والشعارات دون تطبيق.. عبثًا تحاول إرضاء نفس مشوهة وضمير معوج.. تحركه براثن ما حملته.. نفس ترفض احتواء غيرها.. وتأخذ دون عطاء وتنتظر الامتنان!.. فصام وفصام فى مراحل طويلة من تسليط الضوء على عيوب غيرها وعكس عيوبها عليها!.. فى هشاشة الدهشة رغم سوء البصر وغياب البصيرة.. من حتف لحتف وسط انهيارات الصدود والنكران.. تضيق بك الحياة بعدما ضيقت على غيرك كل ألوان الحياة.

تغابٍ ونقصان وغدر لتبتلع غيرك!، تزداد قسوة بعد قسوة وتشكو من القسوة!.. فضاقت بك الأرض بما رحبت دون فرار من تحت السماء!.. معلقًا بإنكار الألم والهزيمة!.. مصابًا بالغرق من صنيعة يديك من فرط تراكم الفعل نفسه وإصرارك على الإنكار!.

ازدواج وصراخ بعتاب دون الإقرار بأسباب فعلتك!.. ببذل محاولات لاستعادة توازنك بالشكوى والنحيب لتسمع ما تريد أن تسمعه!.

اخترت العزلة وتردد أداعب نفسى!.. أقطف ما أشتهى!.. أرقد وأعانق وأنام!.. لكن مالى لا أنام وأنا من فرطت فى فجر الصلاة؟!.. غائب أنا غائب فوق ضريح مكانى!.. فاشل فى إخماد حياة غيرى وجمال زينته!.. منْ يحمل الضربات والخروج والارتطام فى الحياة.. فكيف تنجو من فخاخى وجراحى؟!.. ملكة ترفع الحوائط وتجوب الدهاليز!.. رغم قطع حبل أرجوحتك لا تحملين من الحكايا قساوة ومن الطنين ما يقذف الأنفاس!.. كنت أظنكِ متِّ وتمنيت لك النسيان.. لكنك بسبعة أرواح تعاشرين الأفعى دون لدغها!.. وما زلتِ تتزينين وتهفو القلوب إليكِ وأنا منْ اختنقت من الوهن وألبسنى الصدأ!.. فى مقبرة عزلتى وعصيانى أعيش لا أعرف الندم.. سأكمل فقد أعلنت الكره لواءً وسكنت صحراء حياتى!.

عجبًا لا أريد موتك ولا نومك!.. يكفينى سلامة من شرك!.. فقد كنت لك ملازمة دون ونس كقرين من الشيطان أتعوذ منه!.. كى أمشى وأسمو وتحضر حياتى!.. أمسى وأصبح حافظة الذكر تطهرًا من ذنب وخطيئة عشرتك!.. أنت الخل الأثيم وأنا منْ رفضت الاثم فكنت المطرود منْ ينتظر الانعتاق للصفاء والسلام والحب والحرية فى يوم وليلة أو غمضة عين؟!.. وها أنا ذا منْ رفضت عنكبوتًا وذبابًا وحنينًا لخطيئة فى حق العشرة والعشير.. منْ كبحت جماح غرورك.. فصرت تعوى وتنهق وتطنطن.. بدفاع الخاطئين فوق النفايا من تخوم العشوائية والثقوب يمر ويتحايل.. حتمًا محسوم أمرك.. النفس تضحك ولا ينتهى الضحك عنوان المشهد الأخير!.. توقف واسقط أو اختنق.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة