المشتقات المالية وتسهيل التداول

ومؤخرا أعلنت البورصة المصرية تفعيل المشتقات المالية وإصدار تشريعات «صانع السوق» فى أقرب وقت حيث سيتم إطلاق أدوات مالية جديدة مثل المشتقات المالية وآلية بيع الأوراق المالية المقترضة «شورت سيلينج» (Short Selling) المعروفة بالبيع على المكشوف، إلى جانب تفعيل نظام صانع السوق، وذلك ضمن خطة موسّعة لتعميق السوق وزيادة السيولة.

وبذلك وجب توضيح معنى هذه المشتقات المالية، فآلية الـ«Short Selling» تقوم على بيع ورقة مالية قبل تملكها بهدف إعادة شرائها لاحقًا بسعر أقل، ليحقق المستثمر ربحًا يساوى الفارق بين سعر البيع والشراء مطروحًا منه تكلفة الاقتراض التى يدفعها نظير استعارة الورقة المالية.

والفكرة العامة من آلية الـ «Short Selling”» أصبحت واضحة بعد تكرار توضيحها لكن المشكلة فى النظام القائم حاليا أنه لا يمنح المقرض أى حافز أو عائد لتسليف أسهمه. لذلك قمنا بتصميم نظام جديد يسمح للمقرضين بتقديم عروض يحددون فيها رغبتهم فى إقراض أسهمهم لمدة معينة، بعائد سنوى ويستطيع المقترض الاطلاع على هذه العروض بطريقة مشفّرة واختيار ما يناسبه، مع الالتزام بأن المقرض لا يمكنه استرداد الأسهم قبل انتهاء المدة المحددة، بينما يحق للمقترض إيقاف العرض فى أى وقت وفقًا لظروف السوق.

أما عن صانع السوق فهو ترخيص يصدر لكيانات ذات ملاءة مالية مرتفعة يقوم بتنشيط أسهم التعامل ويمكن تشبيه صانع السوق بالتاجر الذى يشترى البضاعة بسعر معين ويبيعها بسعر أعلى فيأتى ربحه من الفارق بين السعرين، لكن كى يتمكن من تحقيق أرباح مجزية يتعين عليه رفع عدد الصفقات، مما يعنى أن نشاط صانع السوق يحتاج إلى رأسمال سوقى كبير للبورصة المصرية.

كما سيتم بدء التداول بالعقود المستقبلية على المؤشرات (EGX30، EGX70، EGX100)، ثم يلى ذلك طرح العقود المستقبلية على الأسهم، ومن بعدها خيارات الأسهم (Stock Options).

ودائما ما ننصح المستثمرين باستخدام ما يناسبهم من الآليات والمشتقات الجديدة التى تصدرها البورصة ومحاولة تحقيق الفوائد المرجوة منها واستغلال زياده السيولة فى السوق لتحقيق أعلى أرباح ومكاسب ممكنة، فمن المؤكد أن هذه الخطوات ستُسهم فى زيادة عمق السوق المصرية وتوسيع قاعدة المستثمرين وزيادة حجم السيولة به.