قال خليل تفكجي، مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق سابقا، إن الحديث عن حسم مسألة ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل غير دقيق، مؤكداً أن إسرائيل تتبع سياسة "الخطوة خطوة" في تنفيذ مخططاتها التوسعية.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامي أحمد بصيلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحكومة الإسرائيلية لا تسعى إلى ضم الضفة الغربية بالكامل دفعة واحدة، وإنما تعمل على ضم مناطق محددة تدريجياً، مثل كتلة معاليه أدوميم شرق القدس، وكتلة أريئيل في وسط الضفة، ومناطق من الخليل.
وتابع، أن هذا النهج يهدف إلى تقليص ردود الفعل الدولية والاعتراضات الأمريكية، مع الحفاظ على المضي في تنفيذ المشروع الاستيطاني على الأرض دون توقف.
وأشار تفكجي إلى أن التصريحات الأمريكية المعارضة للضم لا تتطابق مع الأفعال، لافتاً إلى أن واشنطن لم تتخذ مواقف عملية عندما صادقت إسرائيل على مشروع مستوطنة "E1" في معاليه أدوميم، وهو ما يشير إلى وجود تهاون أو غض نظر أمريكي عن الإجراءات الإسرائيلية.
وأكد أن ما يجري في الأغوار الفلسطينية مثال واضح على فرض واقع جديد، إذ تسيطر إسرائيل على ما يقارب 27% من مساحة الضفة الغربية بحجج متعددة، مثل تحويلها إلى مناطق تدريب عسكرية أو محميات طبيعية أو مناطق مغلقة، بهدف تهجير السكان الفلسطينيين وتوسيع المستوطنات حول القدس.