قال نعمان أبو عيسى، عضو الحزب الديمقراطي، إنّ إسرائيل قتلت أكثر من ألف مدني في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن ما يجري هناك هو جزء من مشروع طويل الأمد تسعى من خلاله إسرائيل إلى ضم ما تسميه "أرض السامرة" ضمن ما يُعرف بمشروع إسرائيل الكبرى.
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية نهى درويش، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا المشروع مستمر منذ عقود ويهدف إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، في ظل تجاهل تام للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وتابع، أن حزب الليكود الحاكم في إسرائيل يعلن بوضوح أن حدود إسرائيل تمتد "من النهر إلى البحر"، وهو ما يعكس توجهًا صريحًا نحو ضم الضفة الغربية وتفتيتها إلى مناطق معزولة غير قادرة على الاستقلال أو المقاومة.
وذكر، أن الموقف الأمريكي الحالي يتمثل في اعتبار هذا الوقت غير مناسب لأي خطوات تصعيدية في الضفة الغربية، نظرًا لوجود اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن واشنطن تسعى للحفاظ على هذا الاتفاق ومنع انهيار حالة الهدوء النسبي.
وقال إن إسرائيل تعمل على فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، في محاولة لإنشاء كانتونات صغيرة تخضع للسيطرة الكاملة وتُفقد الفلسطينيين القدرة على إقامة دولتهم المستقلة أو مقاومة الاحتلال.